icon
التغطية الحية

إسرائيل تكشف هوية مقاتلين في "حزب الله" على صلة بمشروع دفاع جوي في سوريا

2022.09.08 | 18:44 دمشق

حزب الله
قال الموقع الاستخباراتي إن إيران تفصّل بالإضافة لأنظمة الدفاع الجوي رادارات وقاذفات صواريخ من طراز "سام"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت مدوّنة محلل الاستخبارات الإسرائيلي المستقل، رونين سولومون "Intelli Times"، عن هويات مقاتلين من "حزب الله" اللبناني يعملان مع "الحرس الثوري" الإيراني في تطوير مشروع للدفاع الجوي في سوريا.

وقال تقرير نشرته المدوّنة إن اللبنانيين، عباس محمد الدبس، 43 عاماً، من النبطية، ومحمد محمود زلزلي، 55 عاماً، من صور، شاركا في مشروع بناء دفاعات جوية إيرانية في سوريا، مشيراً إلى أن المشروع هو الذي قُتل فيه ضابطان من "الحرس الثوري" في هجوم شنته إسرائيل على محيط العاصمة دمشق في آذار الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الدبس وزلزلي يعملان مع ناشب منسق سلاح الجو في "الحرس الثوري" الإيراني، وفريدون محمدي صغائي، وهو المسؤول عن نشر أنظمة دفاع جوي إيرانية متقدمة الصنع في سوريا ولبنان، وزار سوريا عدة مرات لهذا الشأن، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".

مشروع الدفاع الجوي الإيراني في سوريا

وبدأت إيران مشروع تطوير نظام الدفاع الجوي في سوريا وفق اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري بين إيران والنظام السوري أبرمت في تموز من العام 2020، مع بداية تكثيف الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية لإيران وميليشياتها داخل سوريا.

وصرح حينذاك رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، عقب لقائه مع وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي أيوب، أن إيران "ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية، في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مما يعزز مواجهة الضغوط الأميركية".

وفي آذار الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تفعيل بطارية إيرانية الصنع مضادة للطائرات خلال غارة جوية نفذتها إسرائيل داخل سوريا.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إيران استخدمت بطاريات دفاع جوي متقدمة ضد الطائرات الإسرائيلية التي "تنفذ عمليات حرب بين الحربين في سوريا في محاولة لتحدي طياري سلاح الجو الإسرائيلي".

ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلية تأكيده على أن البطارية لم يتم تفعيلها من قبل القوات الإيرانية.

وقال تقرير مدونة "Intelli Times" إن إيران تفصّل أيضاً رادارات وقاذفات صواريخ من طراز "سام"، ما دفع بسلاح الجو الإسرائيلي إلى تغيير إجراءاته التشغيلية، عن طريق إرسال تشكيلات أكبر لضرب المزيد من الأهداف في وقت واحد، بدلاً من عودة الطائرات إلى نفس الهدف والمخاطرة بالإسقاط.

الغارات الإسرائيلية على سوريا

يشار إلى أن إسرائيل كثّفت غاراتها على سوريا خلال الشهور الماضية، وتصاعدت بشكل أكبر تجاه المطارات السورية، بهدف تعطيل نقل السلاح ومكونات الصواريخ والطائرات المسيّرة من إيران إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان.

والثلاثاء الماضي، قصفت الطائرات الإسرائيلية مطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، ما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة".

والأربعاء الفائت، استهدفت صواريخ إسرائيلية مطار حلب الدولي، ومواقع عسكرية جنوب شرقي العاصمة دمشق. حيث كشفت صحيفة "هآرتس" والقناة 12 الإسرائيلية، أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب، سبق وصول طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانيةـ تحمل صواريخ مضادة للطائرات. مشيرةً إلى أن الهجوم استهدف الرادارات وأنظمة الهبوط، لمنع هبوط الطائرة الإيرانية.