icon
التغطية الحية

إسرائيل تعلن تدمير 90 بالمئة من البنية العسكرية الإيرانية في سوريا

2022.10.24 | 06:40 دمشق

صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق - AFP
صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90 في المئة من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ "حزب الله" لوجوده هناك.

وقال المسؤولون، الذين لم تحدد هويتهم، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم أمس الأحد، إن إسرائيل نجحت خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل شبه كامل، من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.

"فشل خطة قاسم سليماني"

وبحسب المسؤولين، فإن خطة القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية بداية كانون الثاني 2020، "باءت بالفشل بسبب استمرار سلاح الجو الإسرائيلي بالقصف على سوريا"، مؤكدةً أنه على الرغم من التوتر الذي يشوب العلاقة بين روسيا وإٍسرائيل، إلا أن "آلية منع التصادم" بينهما في سوريا، "ما تزال تعمل كالمعتاد".

ووفقاً للتقرير، فإن الفترات التي لا توجد فيها هجمات إسرائيلية، ترجع لقرار إيراني بوقف تهريب الأسلحة إلى سوريا، إلى حين إيجاد طريق جديد لخداع إسرائيل.

تدمير مسارات تهريب الأسلحة الإيرانية

وأكد المسؤولون أن القوات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية من إيران إلى سوريا عبر البحر والجو والبر، ونتيجة الهجمات تضررت أيضاً قدرة قوات النظام السوري على إنتاج أسلحة وذخائر، بسبب استخدام إيران و"حزب الله" مصانع الأسلحة والذخيرة ذاتها لإنتاج أسلحتهم.

وتركزت الهجمات في السنوات الأخيرة، على "مركز الدراسات والبحوث العلمية" في مصياف غربي مدينة حماة، الذي تستخدمه إيران لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، وفقاً للتقرير.

الهجمات الإسرائيلية على سوريا

منذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث استهدفت الغارة الأخيرة مواقع في دمشق، بما فيها مطار دمشق الدولي وكتيبة دفاع جوي ومواقع لـ "حزب الله" اللبناني جنوبي دمشق.

وكانت آخر الهجمات الإسرائيلية في سوريا، حدثت في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، حيث شنت تل أبيب هجوماً صاروخياً استهدفت فيه عدّة مواقع عسكرية تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.

وجاء الهجوم الأخير بعد توقف دام أكثر من شهر، عندما أسفر هجوم إسرائيلي على مطار دمشق الدولي ومواقع عسكرية أخرى عن مقتل خمسة جنود من جيش النظام، 17 أيلول الماضي، وقبل ذلك بأيام استهدفت غارة أخرى مطار حلب الدولي.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية قولها إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".