قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت أهدافاً عسكرية تابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وجيش نظام الأسد، في دمشق أول أمس الأربعاء، هي رد على زرع عبوات ناسفة في الجولان السوري المحتل.
وأوضح غانتس، في تسجيل مصور على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن إسرائيل "لن تتحمل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة"، مضيفاً "يتحمل نظام الأسد المسؤولية عن كل ما يجري في أراضيه ومن أراضيه".
צה"ל תקף הלילה מטרות צבאיות השייכות לכוח קודס האיראני ולצבא הסורי בתגובה להנחת המטענים בגבול עם סוריה, בתוך שטח ישראל.
— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) November 18, 2020
אני שב ואומר לאויבינו - ישראל לא תסבול הפרות ריבונות בשום גזרה, ולא תאפשר התעצמות מסוכנת בשום גבול.
המשטר הסורי הוא הנושא באחריות לכל מה שנעשה משטחו ובשטחו. pic.twitter.com/0N7mNfYT4P
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن فجر الأربعاء عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات "نوعية وناجحة"، استهدفت مواقع لجيش نظام الأسد و"فيلق القدس" من منطقة الجولان، وذلك بعد "كشف وإحباط مفعول حقل عبوات ناسفة زرعتها خلية تخريبية عملت بتوجيه إيراني على حدودنا مع سوريا".
وأضاف أن الهدف من القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي هو نقل رسالتين واضحتين، الأولى أن "إسرائيل لن تسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص"، والثانية أن إسرائيل "لن تسمح للنظام بغض الطرف عن هذا التموضع الإيراني في الداخل السوري"، ولذلك "نفذنا هذا القصف ضد الضيف الإيراني ونظام الأسد المضيف".
لقد جاءت الغارات القوية لنقل رسالتيْن واضحتيْن للضيف الإيراني وللمضيف السوري:
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 18, 2020
أولًا- لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في #سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص
ثانيًا- لن نسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع pic.twitter.com/C02e3TqFlF
وصرح مصدر من نظام الأسد لوكالة "سانا" التابعة للنظام، أن ثلاثة عسكريين قتلوا وجرح آخر في القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع في دمشق عند الساعة 3.11 من فجر الأربعاء.
وزعم المصدر إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية عبر المضادات الأرضية، في حين قال أدرعي عبر حسابه على "فيس بوك" إن القصف طال 8 أهداف نوعية، وهي معسكر يستخدم كمقر للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، وموقع سري تستخدمه إيران لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى، ومكوث مسؤولي "فيلق القدس" جنوب شرقي دمشق.
كما تم استهداف مقر قيادة "الفرقة السابعة" جنوبي هضبة الجولان، والتي تستخدمها إيران كغرفة توجيه لعناصر "فيلق القدس" لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف بطاريات صواريخ أرض جو متقدمة، بعد إطلاقها النار على الطائرات الإسرائيلية أثناء الغارات، كما نشر أدرعي مقطع فيديو للغارات الإسرائيلية على المواقع والمنشآت العسكرية.
#فيديو هكذا ضربت طائراتنا الحربية مواقع عسكرية في سوريا مستهدفةً مخازن ومقرات ومجمعات عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري #شاهدوا pic.twitter.com/V8EUDkH0t8
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 18, 2020
وتأتي هذه الغارات بعد أقل من شهر، على استهداف إسرائيلي مقراً للميليشيات الإيرانية في القنيطرة، ففي 21 من تشرين الأول الفائت، قصفت إسرائيل بصاروخ موجه موقعا تابعا للميليشيات الإيرانية في ريف القنيطرة الشمالي.
اقرأ أيضاً: صور للأقمار الصناعية تظهر الأهداف التي قصفتها إسرائيل في سوريا
اقرأ أيضاً: ماذا استهدفت الغارات الإسرائيلية على ريف حلب؟