icon
التغطية الحية

إسرائيل: التنسيق مع روسيا في سوريا لم يتأثر بالحرب في أوكرانيا

2022.03.10 | 09:09 دمشق

20210901-russia-army-in-syria_8.jpg
أكد يائير لابيد أن على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار مصالحها الأمنية الحيوية مع روسيا في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سوريا لم يتوقف منذ الإدانة الإسرائيلية للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت "لم يثر قضية الضربات الجوية في سوريا خلال لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت الماضي، لمنع ربط أوكرانيا وسوريا بأي شكل من الأشكال".

وأشار المسؤولان إلى أن "بوتين والمسؤولين الروس الآخرين أيضاً لم يتحدثوا عن هذه القضية، على الرغم من الإدانة الإسرائيلية لغزو أوكرانيا".

وخلال لقائه نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن "إسرائيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية، ولكن عليها أن تأخذ في الاعتبار مصالحها الأمنية الحيوية مع روسيا في سوريا".

من جانب آخر، أوضح مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل الدفاع عن مواطنيه في أي وقت وفي أي مكان"، مؤكداً على أن "عملياتنا ضد النشاط الإيراني الخبيث في سوريا، وخاصة التعزيز العسكري، مستمرة كلما دعت الحاجة".

وسبق أن قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب مع الرئيس الروسي، خلال محادثات في الكرملين، "مواصلة عمل الجيش الإسرائيلي في منع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا".

ووفق مصادر إسرائيلية معنية بالتفاصيل، نقلت عنها الصحيفة، فإن بوتين "وعد بالحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن نشاط آلية التنسيق بين موسكو وتل أبيب، والتي تعمل بشكل يرضي الطرفين".

وكانت السفارة الروسية في إسرائيل أعلنت، نهاية شباط الماضي، أن التنسيق العسكري بين موسكو وتل أبيب في سوريا سيستمر، حتى مع وجود خلاف بين البلدين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت السفارة في بيان إن المسؤولين العسكريين الروس "ناقشوا القضايا العملية لهذا الموضوع بشكل موضوعي، وقد أثبتت هذه الآلية فائدتها، لذا سيتواصل العمل بها".

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كان قد أعرب عن "خيبة أمله بالموقف الإسرائيلي من الحرب التي تشنها روسيا على بلاده"، مشيراً إلى أنه كان يتوقع "دعماً أكبر" من تل أبيب.

ولم تستجب إسرائيل لطلب كييف التوسط مع موسكو لإجراء مفاوضات لإيقاف الحرب، فضلاً عن رفض إسرائيل تزويدها بالأسلحة رغم إلحاح الطلب الأوكراني والرغبة الأميركية في ذلك.