أدانت الأمم المتحدة الهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على محافظة إدلب شمال سوريا، وطالبت بضرورة حماية المدنيين.
وقال فرحان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدائم في مدينة نيويورك" إن الأمم المتحدة تدين الهجمات في إدلب وتطالب بضرورة حماية المدنيين".
وأضاف حق "نحن قلقون للغاية إزاء استمرار العنف الدائر في إدلب مما تسبب في مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.. إن الأمم المتحدة تدين بشدة الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة والبنى التحتية المدنية والإنسانية".
كما أكد حق على مواصلة الأمم المتحدة دعوة جميع الأطراف وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم لضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
وتطرق حق خلال حديثه لموضوع النازحين في مخيم الركبان وقال "إن ما يتراوح بين 45 ألفاً إلى 50 ألف شخص باتوا نازحين داخلياً في ظروف معيشية صعبة للغاية في مخيم الركبان، على الحدود بين الأردن وسوريا، ويعتقد أن 80 في المئة منهم نساء وأطفال، وبحسب ما ورد يحتاجون إلى المياه والنظافة والصحة والمساعدات التعليمية والتوثيق المدني".
حيث أكد حق على أن آخر مساعدات قدمتها الأمم المتحدة للمخيم كانت في كانون الثاني 2018.
يذكر أن صحيفة الشرق الأوسط كانت قد كشفت قبل أيام عن إعطاء روسيا مهلة شهر واحد لتركيا لحسم ملف محافظة إدلب وما يتصل بها من أرياف حماة وحلب واللاذقية، فيما نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام تصريحات للسفير الصيني لدى النظام تفيد باستعداد بلاده للمشاركة في معركة إدلب بحجة وجود مقاتلين من الإيغور القادمين من الصين، في سياق الترويج لمعركة سيطلقها النظام على إدلب.
وتعتبر محافظة إدلب أكبر معاقل المعارضة السورية المتبقية، ويسعى النظام وحلفاؤه لمهاجمتها رغم أنها مشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي تم الاتفاق عليه في مدينة أستانا برعاية روسية تركية إيرانية.