icon
التغطية الحية

"إخوان سوريا": التطبيع مع نظام الأسد هو تطبيع مع الإجرام

2023.04.10 | 03:05 دمشق

"إخوان سوريا": سوريا التي يريد العرب عودتها للجامعة العربية لا يمثلها النظام السوري
إخوان سوريا: التطبيع مع نظام الأسد هو تطبيع مع الإجرام (فيس بوك)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا بياناً أمس الأحد، جدّدوا من خلاله موقفهم الرافض للتطبيع مع النظام السوري، مشيرين إلى أنه يعدّ تطبيعاً مع القتل والإجرام.

واعتبر "إخوان سوريا" أن كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا والجنوب التركي في الـ6 من شباط الماضي، شكّل فرصةً لدى بعض الدول للتطبيع مع النظام السوري "في الأسابيع القليلة الماضية، تحت شعارات ولافتات إنسانية وإغاثية، بعد أن طردته تلك الدول عام 2011، إثر الفظاعات التي ارتكبها ضد الشعب السوري".

واستعرض "الإخوان" في بيانهم العديد من "الحقائق والوقائع" التي استندوا إليها في رفضهم واستنكارهم التطبيع مع النظام، موضّحين أن هناك (8) أسباب أدت للقطيعة مع بشار الأسد، وبأن تلك الأسباب "ما تزال قائمة".

أول تلك الأسباب يتمثّل في "استمرار العمليات العسكرية التي يشنّها النظام في مختلف المناطق التي يستطيع الوصول إليها. ففي غمرة الزلزال الأليم كانت مدفعية النظام تستهدف (مارع) بينما كان المسعفون يستخرجون ضحاياهم من تحت الأنقاض".

"بشار الأسد رهينة عند الروس والإيرانيين"

وأضاف البيان أن "النظام السوري القاتل لا يمثّل سوريا التي يريد الأشقاء العرب عودتها للجامعة العربية، فسوريا بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق، والتطبيع مع النظام يعني التطبيع مع القتل والإجرام".

السبب الثالث الذي استعرضه البيان، يتلخّص في أن بشار الأسد "رهينة بين يدي روسيا وإيران"، ولا يملك القدرة ولا الإرادة لفك التلاحم بينه وبين إيران التي تغولت على اقتصاد سوريا واخترقت مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية.

وتابع البيان، أن التفاهمات التي تزيل الفرقة والخلافات العربية هدف نبيل وضروري، ولكن التطبيع مع بشار الأسد هو استهانة بدماء الشعب السوري وآلامه وتكريس للظلم التاريخي الواقع عليه، فالنظام لا يملك القيم الأخلاقية ولا سعة الأفق السياسي ليقدم أي حل لسوريا، وتاريخه شاهد على اعتقاده أن ما لم يتم إنجازه بالقتل والإجرام، سوف يتم تحقيقه بالمزيد من القتل والإجرام.

"تصدير الجريمة والمخدرات"

ويرى البيان أن الثورة السورية لم تنته، وآلام الشعب السوري ما زالت مستمرة، وبشار الأسد لا يحكم أكثر من 59 بالمئة من الجغرافية السورية، والتطبيع معه لن يؤدي إلى استقرار سوريا والمنطقة، بل هو وصفة جاهزة لعدم الاستقرار، و"مصدر مؤكد لتصدير الجريمة والمخدرات".

وأكّد أن نظام بشار الأسد خطر على سوريا والمنطقة، ويعمل على تغيير النسيج الاجتماعي السوري وتركيبه الديموغرافي، ولن ينسى للدول الشقيقة موقفها المؤيد للثورة السورية، والتطبيع معه يزيد تعطشه للانتقام.

"تطبيق القرار 2254"

وطالب البيان المجتمع الدولي بفرض حلّ سياسي على رئيس النظام بحسب القرار الدولي 2254، يضمن الإفراج عن المعتقلين والعودة الآمنة للمهجرين، ويصون حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة وسيادة القانون.

ووجّه "إخوان سوريا" الشكر "للدول التي وقفت وما زالت تقف مع مطالب الشعب السوري، وندين دول الاحتلال التي استدعاها الأسد وساهمت في قتل الشعب السوري وتشريد الملايين من أبنائه".

وختموا بيانهم بالقول إن "شرعية الأنظمة هي الشرعية التي تمنحها إياها شعوبها، ونحن مع شعبنا في مطالبته بحقوقه وحريته والعمل بجرأة على مواجهة مشكلاته بروح الجدية المسؤولة".