البث المباشر
قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام، إن بناء سكنياً في حي المزة 86 على أطراف العاصمة دمشق، أخلي من السكان اليوم الأحد، خوفاً من انهياره، وذلك بعد تشقق أعمدة في الطابق الأرضي من البناء.
وذكر مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق بشار عبيدة أن البناء الذي أخلي اليوم مكون من خمسة طوابق وتم تفريغه من السكان لمخاوف تتعلق بعدم سلامته الإنشائية.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية التابعة للبناء إنه شاهد حبيبات من الرمل تتساقط من أحد الأعمدة في البناء وتسقط على الأرض، تبعه سقوط قطع من السيراميك كانت تغطي العمود، مؤكداً أن العمود ظهرت عليه آثار الرطوبة.
شخص آخر أشار إلى أنّ السكان تواصلوا مع لجنة سلامة الأبنية في محافظة دمشق قبل أسبوع لمعاينة العقار حيث أقرت اللجنة حاجة المبنى للتدعيم إلا أن السكان لم يخرجوا من المبنى منذ ذلك الوقت، لافتاً إلى أنّ سبب تضعضع المبنى هو الصرف الصحي، كما تسبب الزلزال بتفاقم المشكلة.
بدوره، قال رئيس لجنة الترابط الإنشائي في محافظة دمشق، غسان معمولي، إن عمودين من المبنى متشققان بشكل واضح لدرجة ظهور حديد التسليح، مما يستوجب المعالجة، وإن المبنى قابل للتدعيم والعلاج.
وحول كلفة التدعيم والجهة التي ستدفع الأجور، قال معمولي إن الأمر ما زال تحت الدراسة رافضاً الإفصاح عن الكلفة المتوقعة للمعالجة ومن سيدفع المبلغ؛ سكان البناء أم المحافظة.
الزلزال في سوريا
لم تقتصر آثار الزلزال الذي ضرب عدة محافظات في سوريا على تشريد الناجين وهدم منازل القسم الأكبر منهم، إنما طالت أبنية سكان كثر ما زالوا يخافون العودة لمنازلهم المتصدعة والمعرَّضة للسقوط في أية لحظة، ما دفع بمجالس المحافظات التابعة للنظام لتشكيل لجان للكشف عن تلك الأبنية بعد عدة مطالبات ومناشدات، فضلاً عن سقوط عدد من الأبنية في ريف دمشق وغيرها من المدن السورية.
مصادر إعلامية قالت إن نحو 300 ألف سوري تركوا منازلهم في مناطق سيطرة النظام جراء تداعيات الزلزال الذي صدع جدرانها وأحدث فيها التشققات، والقسم الأكبر من هؤلاء بانتظار الكشف على منازلهم قبل العودة إليها تحسباً لأية هزة أخرى قد تكون غير مضمونة النتائج.
