icon
التغطية الحية

إحصاء.. عدد الفلسطينيين تجاوز 14 مليوناً والإسرائيليون "اليهود" أقل من 8 ملايين

2023.05.14 | 17:09 دمشق

مواجهة بين امرأتين إسرائيلية وفلسطينية خلال مظاهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة (أرشيفية - رويترز)
مواجهة بين امرأتين إسرائيلية وفلسطينية مع وجود الشرطة الإسرائيلية للحماية خلال مظاهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة (أرشيفية - رويترز)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الأحد، أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو عشر مرات منذ "النكبة" في عام 1948، ويقدر عددهم اليوم في العالم نحو 14.3 مليوناً، من بينهم نحو 6.4 ملايين لاجئ.

ونشر الجهاز المركزي للإحصاء، إحصائية جديدة، اطلع عليها موقع "تلفزيون سوريا، عشية الذكرى الـ 75 لـ "النكبة"، التي تحل غداً الإثنين، 15 أيار/مايو.

في حين نشرت دائرة الإحصاء المركزي الإسرائيلية الرسمية، الشهر الماضي، بمناسبة احتفالات إسرائيل بالذكرى الـ 75 لتأسيسها إحصائية جديدة أيضاً.

وجاء في الإحصائية الإسرائيلية، أن عدد اليهود في إسرائيل وفي المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ 6.814 ملايين يهودي يعيشون حالياً على الأرض ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط.

بالمقارنة بين الإحصائيتين يعيش في أرض فلسطين التاريخية أكثر من 7 ملايين فلسطيني عربي و6.8 ملايين إسرائيلي يهودي.

ووفقاً للجهاز الفلسطيني، فإن "الفلسطينيين يشكلون 50.1 بالمئة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود 49.9 بالمئة".

وفي آب/أغسطس 2022، كشف عالم ديموغرافي إسرائيلي أن نسبة اليهود في أراضي فلسطين التاريخية، من النهر إلى البحر، لا تتجاوز 47% من عدد السكان، في حين يشكل العرب نحو 48% والذين يسجلون عمراً أصغر ونمواً أسرع.

وقال أستاذ الجغرافيا بجامعة حيفا، أرنون سوفير، هناك 7.45 ملايين يهودي وغير يهودي، إلى جانب 7.53 ملايين مواطن عربي وفلسطيني يعيشون في فلسطين التاريخية.

ويقصد بفلسطين التاريخية، إسرائيل بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

أرنون سوفير، أستاذ الجغرافيا بجامعة حيفا (وسائل إعلام إسرائيلية)
أرنون سوفير، أستاذ الجغرافيا بجامعة حيفا (وسائل إعلام إسرائيلية)

 

الإحصاء الفلسطيني

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إنه على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14 مليونا و300 ألف نسمة نهاية 2022.

وأضاف، الإحصاء الجديد يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948.

يعيش نصفهم، أي نحو 7.1 ملايين نسمة، في فلسطين التاريخية (الضفة وغزة وإسرائيل)، بينهم نحو 2.7 مليون في إسرائيل. وفقاً للإحصاء الرسمي.

كما يتوزعون ما بين 3.2 ملايين نسمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، و2.2 مليون نسمة في القطاع.

في حين، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 6.4 ملايين نسمة في نهاية عام 2020، وفقاً لسجلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأشار جهاز الإحصاء إلى أن الاحتلال شرّد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة في فلسطين التاريخية عام 1948.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر، خلال مرحلة النكبة، على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر 531 منها بالكامل، واقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

وأفاد بأن ما يزيد على 100 ألف فلسطيني استُشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ النكبة، وأكثر من مليون اعتُقلوا منذ 1967.

شباب إسرائيليون يرتدون زي "الحريديم" (اليهود المتشددون)
شباب إسرائيليون يرتدون زي "الحريديم" (اليهود المتشددون)

 

الإحصاء الإسرائيلي

بلغ عدد سكان إسرائيل 9.727 ملايين نسمة، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاء المركزي الرسمية التي أصدرت إحصائية جديدة عشية احتفال إسرائيل بما يسمى بذكرى الـ 75 للتأسيس، في 24 نيسان/أبريل الماضي.

وجاء في الإحصائية، أن عدد اليهود في إسرائيل وفي المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ 6.814 ملايين يهودي يعيشون حالياً على الأرض ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط.

ويشكل اليهود ما نسبته 73.5% من سكان إسرائيل، في حين يبلغ عدد العرب في إسرائيل نحو مليوني نسمة، أي 21% من السكان.

كما تم تعريف نحو 535 ألف شخص إضافي على أنهم "آخرون"، وتبلغ نسبتهم 5.5% وهم مسيحيون من غير العرب وأتباع ديانات أخرى.

يشار إلى أن دائرة الإحصاء تحصي اليهود في كل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنه يشمل المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية والتي تعاملهم وفقاً "قانون أنظمة الطوارئ" العنصري.

ويبلغ عدد المستوطنين الذين يسكنون في الضفة الغربية المحتلة 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية، غير مرخصة من حكومة الاحتلال، وفقاً لبيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.

أما العرب فيحسبون فقط في مناطق الخط الأخضر "عرب 48" والقدس والشرقية والجولان السوري المحتل.

يتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع القدس الشرقية، التي تعد أرضاً فلسطينية محتلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، معاملة منفصلة عن الضفة، يعيش فيها نحو 350 ألف عربي يحملون الإقامة الإسرائيلية فقط.

ولا يشمل الإحصاء الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تستثني دائرة الإحصاء نحو 158 ألف أجنبي يعيشون في إسرائيل، بمن فيهم طالبو اللجوء والعمال الأجانب.

وفقاً لدائرة الإحصائية، يبلغ معدل النمو السكاني بزيادة بلغت 2.3% عما في العام الماضي، حيث ازداد عدد السكان 221 ألف نسمة بعد الإحصاء السنوي الأخير.

وتعود زيادة النمو السكاني إلى ازدياد عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل خلال العامين الأخيرين لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ونشاط "الوكالة اليهودية" التي تنشط في تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل.

ويبلغ متوسط العمر في إسرائيل 84.6 سنة للنساء و80.5 سنة للرجال.

يذكر أن عدد سكان إسرائيل لم يكن يتجاوز 806 آلاف نسمة عند إعلان قيامها في عام 1948، ووصل منذ ذلك الحين نحو 3.3 ملايين مهاجر، منهم مليون ونصف المليون عام 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة في إسرائيل 3.7 أفراد، ومتوسط عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لكل أسرة هو 2.4.