icon
التغطية الحية

أيهم أحمد يروي حكاية السوريين بموسيقاه في كنيسة ألمانية

2022.07.08 | 21:57 دمشق

عازف البيانو أيهم أحمد في مخيم اليرموك جنوبي دمشق (الأناضول)
عازف البيانو أيهم أحمد في مخيم اليرموك جنوبي دمشق (الأناضول)
برلين ـ ترجمة وتحرير رحيم حيدر
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "badische-zeitung" الألمانية، اليوم الجمعة، تقريراً عن ظهور عازف البيانو السوري أيهم أحمد،  كضيف في مدينة لوريش "LÖrrach" بمناسبة ختام حملة "الهروب والهجرة".

وعرف أيهم على نطاق عالمي، إثر عزفه محاطاً بأطفال يشاركونه الغناء في شوارع مخيم اليرموك المدمرة، خلال فترة الحرب في سوريا، ونال على إثرها جائزة بيتهوفن الدولية لحقوق الإنسان والسلام. 

وصفت الصحيفة الألمانية، العازف الفلسطيني السوري، بأنه ذو قصة مميزة، وأضافت أنه  قدّم عزفاً في كنيسة "Christuskirche" يوم الأربعاء الماضي، واستذكرت الصحيفة كيف أن رجلاً يرتدي الأسود، كان يقاتل مع تنظيم "الدولة"، قام بصب البنزين على البيانو الذي عزف عليه الأحمد في مخيم اليرموك، وأضرم النار فيه، معللاً ذلك بأن الموسيقا محرمة.

وخلال الحفل المقدم في ألمانيا، عزف أيهم مؤلفاته الخاصة فقط، بدت الموسيقا غير عادية بعض الشيء، كانت مزيجاً من الأصوات الشرقية والأوروبية، ونقلت هذه الألحان بحسب الصحيفة، الاضطراب الداخلي للجمهور، والخوف من الأحداث العنيفة، ومن ثم انزلقت إلى نغمات ناعمة رقيقة.

تعلم أيهم العزف بنفسه، كان والده الكفيف يعزف على آلة الكمان بمهارة، وبعد وصوله إلى ألمانيا عام 2015، أتيحت له فرصة جيدة لتعزيز مهاراته الموسيقية، وقالت الصحيفة إنه عازف بيانو رائع ومختلف.

وأضافت أنه قام بتأليف كتابين عن حياته، "وستغني الطيور"  و"تاكسي دمشق" ، الذي كتبه بالاشتراك مع الكاتب "Andreas Kukas"، وكلا الكتابين يتحدثان عن الحياة في الخوف والقيود والاضطهاد وعن الموسيقا التي ترمز   إلى التغيير السريع في عالمه العاطفي.

أحمد وأصدقاؤه أسسوا لفرقة "شباب مخيم اليرموك" في أثناء فترة الحصار

ووفقاً لصحيفة القدس العربي كان أيهم، ضمن فرقة "شباب مخيم اليرموك"، جنوبي دمشق، التي كانت تطمح للعزف في جبل قاسيون، بعد أن يعم الأمن والسلام في مختلف أرجاء البلاد، خالية من أي سلاح.

وأضافت أنه وبعد أن اشتد الحصار والجوع على مخيم اليرموك، قرر مع مجموعة من الشباب، أن يبعثوا من خلال الموسيقا رسالة إلى كل العالم، من بين الركام، بأن هنالك أناسا يفضلون الموسيقا على صوت الرصاص، فاجتمع 10 شباب إلى جانبه، إضافة إلى والده، مشكلين فرقة "شباب مخيم اليرموك"، التي راحت تعزف وتغني في شوارع المخيم، وفي الأماكن التي تعرضت للقصف، للتعبير عما يجول بخاطرهم، ويوثقون للعالم عبر الموسيقا والأغاني الوطنية، محنة الفلسطينيين الثانية، بعد نكبتهم الأولى.