icon
التغطية الحية

أوّل زيارة منذ 30 عاماً.. وصول بعثة الأمم المتحدة إلى قره باغ

2023.10.02 | 07:40 دمشق

قره باغ
وصول بعثة أممية إلى قره باغ (أ ف ب)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت السلطات في أذربيجان بأنّ بعثة تابعة للأمم المتحدة زارت، أمس الأحد، إقليم ناغورني - قره باغ، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية بأن "البعثة الأممية وصلت إلى قره باغ، لتقييم الاحتياجات الإنسانية"، وهي المرّة الأولى منذ 30 عاماً تتمكّن المنظمة الدولية من دخول المنطقة.

وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أنّ "البعثة التي ترأسها منسّقة الأمم المتحدة المقيمة في أذربيحان فلادانكا أندرييفا، تفقّدت نقطة تفتيش عند حدود قره باغ مع أرمينيا"، وأنّها ستعقد مؤتمراً صحفياً، في وقتٍ لاحق من يوم الإثنين.

والأسبوع الفائت، وافق الانفصاليون الأرمن الذين سيطروا على ناغورني-قره باغ لمدة ثلاثة عقود، على تسليم أسلحتهم وحل حكومتهم، إثر هجوم خاطف شنّته القوات الأذربيجانية.

وأمس الأحد، أعربت فرنسا عن أسفها لعدم موافقة أذربيجان على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني، فيما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أنها ستتوجّه إلى أرمينيا، يوم الثلاثاء المقبل، للتأكيد على "دعم فرنسا لسيادة أرمينيا ووحدة أراضيها".

وبحسب "فرانس برس" فإنّ اتفاق السلطات الانفصالية في إقليم قره باغ، بدّد حلم الأرمن منذ قرون في إعادة توحيد ما يعتبرونه "أراضي أسلافهم المقسّمة بين قوى إقليمية منذ العصور الوسطى"، وبات الإقليم على وشك أن يفرغ من سكّانه البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة، مما أثار أزمة لاجئين.

إقليم قره باغ

إقليم قره باغ (كاراباخ) معترف به دولياً كجزء من أذربيجان، لكن منطقة منها تديرها سلطات انفصالية من الأرمن تقول إنّ "المنطقة وطن أجدادها"، وتسبّب النزاع على المنطقة في نشوب حربين، الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991، والثانية في العام 2020.

وتبلغ مساحة إقليم قره باغ أقل من 3200 كيلومتر مربع، وشهد أربعة نزاعات كبيرة في التاريخ الحديث، الأوّل بين أرمينيا وأذربيجان، استمر من 1988 إلى 1994، أسفر عن مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف من الأذربيجانيين والأرمن.

أعقب ذلك اندلاع أعمال عنف ومعارك في 2016، ثم في 2020 عندما قضى 6500 شخص خلال ستة أسابيع ومُنيت أرمينيا بهزيمة ساحقة، والآن الحرب الخاطفة في 2023.