icon
التغطية الحية

العملية الأذرية في إقليم قره باغ.. تعرف إلى أطراف الصراع وسياقه وتطوراته

2023.09.20 | 16:06 دمشق

أذربيجان تقصف قرة باخ - المصدر: الإنترنت
أذربيجان تقصف قرة باخ - المصدر: الإنترنت
BBC News - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

وصل التوتر إلى ذروته خلال الأشهر الماضية، وذلك فيما يتعلق بذلك الجيب الأرمني الانفصالي المعترف به دولياً بأنه جزء من دولة أذربيجان، ولذلك أخذت صفارات الإنذار من الغارات الجوية ونيران قدائف الهاون تسمع في أهم مدن قره باغ.

بدأت حالة التوتر بعد مقتل أحد عشر مدنياً أذربيجانياً بينهم رجال شرطة بانفجار لغم وفي حادثة مشابهة أخرى.

في حين أعلن مسؤولو الدفاع في تلك المنطقة الانفصالية بأن الجيش الأذري "خرق وقف إطلاق النار على كامل خط التماس عندما شن غارات بقذائف المدفعية"، وذكر مسؤولون آخرون في قره باغ بأن ذلك يمثل عدواناً عسكرياً واسع النطاق على حد وصفهم.

وأعلنت أذربيجان ظهر اليوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون في الإقليم على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها غدا الخميس، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل 24 ساعة وخلفت 32 قتيلا، فيما أعلنت أرمينيا أنها لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أن الجارتين أذربيجان وأرمينيا دخلتا في حربين منفصلتين على منطقة ناغورني- قره باغ، إذ قامت أولى الحربين في تسعينيات القرن الماضي عقب سقوط الاتحاد السوفييتي، أما الثانية فكانت في عام 2020.

ويعيش في منطقة جنوب القوقاز المعترف بها دوليا بوصفها جزءا من أذربيجان نحو 120 ألف شخص من العرق الأرمني.

ومنذ شهر كانون الأول الفائت، شددت أذربيجان حصارها المطبق على الطريق الوحيد الذي يصل بين أرمينيا وتلك المنطقة والذي يعرف باسم ممر لاتشين.

 

Map of the Nagorno-Karabakh region in Azerbaijan, showing areas of the former autonomous region where Russian peacekeeping forces operate. The map also highlights some of the cities in the area and the Lachin corridor, which, though not a part of the Nagorno-Karabakh region, is to remain under the control of Russian peacekeepers to act as a connection with Armenia for ethnic-Armenian population in the region.

 

هذا وقد اتهمت وزارة الدفاع الأذرية يوم الثلاثاء، القوات الأرمينية بتنفيذ قصف منهجي على مواقع جيشها، وأعلنت بأنها ردت على القصف بشن أنشطة محلية لمحاربة الإرهاب وذلك لنزع سلاح التشكيلات التابعة للقوات المسلحة الأرمينية وضمان انسحابها من أراضي أذربيجان.

وأكدت الوزارة بأنها لم تستهدف أي مدني أو أي مقر مدني، بل قصفت أهدافاً عسكرية مشروعة باستخدام أسلحة شديدة الدقة.

أما وزارة الدفاع الأرمينية، فقد أعلنت بأن المزاعم التي تدور حول إطلاق نار من قبل الجيش الأرميني تجافي الحقيقة والواقع.

يذكر أنه ابتداء من يوم الثلاثاء بدأت أصوات المدفعية وإطلاق النار تسمع في عاصمة قره باغ التي تعرف باسم خانكندي أو ستيباناكيرت بالنسبة لأرمينيا. ويقدر عدد الأرمن الذين يعيشون في تلك المنطقة الجبلية بنحو 120 ألفاً.

 

 

Azerbaijani officials posted images of what they said was the aftermath of a deadly landmine blast

مسؤولون أذريون نشروا صوراً لما وصفوه بآثار الانفجار الذي تسبب به لغم أرضي

 

خلال النزاع الذي امتد لستة أسابيع في عام 2020، استعادت أذربيجان المناطق المحيطة بقره باغ التي انتزعتها منها أرمينيا في عام 1994، ومنذ ذلك الحين، والضغوط تزداد على حالة وقف إطلاق النار الهشة التي يشرف على تنفيذها قرابة ثلاثة آلاف جندي من قوات حفظ السلام الروسية، بيد أن اهتمام موسكو انصرف عن ذلك بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لدرجة دفعت نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني لوصف روسيا منذ فترة قريبة بأنها أصبحت "تغادر المنطقة بشكل تلقائي".

بيد أن أذربيجان أنكرت أنها تحشد جنودها في تلك المنطقة، إذ إنها سمحت يوم الإثنين الماضي لمساعدات قادمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى قره باغ عبر طريقين، أحدهما يمر بممر لاتشين من أرمينيا، والثاني عبر طريق آغدام التابع لأذربيجان.

بيد أن كثيرين تمنوا لذلك التوتر أن يهمد قبل أي تصعيد، إلى أن أعلن مسؤولون أذريون عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة، وذلك إثر مرور مركبتهم فوق لغم أرضي زرع في منطقة خوجاوند التي استعادتها أذربيجان في حرب عام 2020.

هذا وقد نشرت وزارة الدفاع الأذرية صوراً للمركبة التي أصيبت بالتفجير، إلا أن المسؤولين الأرمن في قره باغ أعلنوا بأن الجيش الأذري هو الذي خرق هدنة وقف إطلاق النار.

 

المصدر: BBC News