icon
التغطية الحية

أول زيارة رسمية منذ 2004.. وصول بشار الأسد وزوجته إلى الصين

2023.09.21 | 11:17 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2023 | 16:55 دمشق

بشار وأسماء الأسد
بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد (الوطن)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته وصلا إلى الصين اليوم.
  • آخر زيارة لـ بشار الأسد إلى الصين كانت في عام 2004.
  • الزيارة تشمل مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وبحث التعاون بين البلدين.
  • بشار الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغتشو بـ23 أيلول.

وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة زوجته، اليوم الخميس، إلى مدينة خانجو الصينية، في أوّل زيارة رسمية له، منذ عام 2004، تلبية لدعوة من الرئيس شي جين بينغ.

وأفادت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن "الرئيس الصيني أرسل طائرة رئاسية خاصة لتقل بشار الأسد ووزوجته أسماء الأسد والوفد المرافق له".

ومن المقرّر خلال الزيارة أن يعقد "الأسد" و"جين بينغ" قمة، إضافةً إلى جلسة مباحثات "سورية - صينية"، حيث يرافقه وفد سياسي واقتصادي.

وستشمل الزيارة عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الأسد وزوجته أسماء في مدينتي خانجو والعاصمة بكين، للقاء كبار المسؤولين الصينيين والبحث في آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث من المرجح أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، بحسب الصحيفة

رافق "الأسد" وفد يضم وزير خارجيته فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، ومدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى، ومعاونة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي، وسفير سورية في الصين محمد حسنين خدام.

وتابعت الصحيفة "سيكون بشار الأسد ضيفاً أيضاً في حفل افتتاح الألعاب الآسيوية بدورتها الـ19 التي ستقام في مدينة هانغتشو يوم السبت المقبل (23 أيلول الجاري)".

يذكر أنّ آخر زيارة رسمية أجراها بشار الأسد إلى الصين كانت، في حزيران 2004، وذلك بعد وقت قصير من عقوبات فرضتها واشنطن على النظام.

موقف الصين من النظام السوري

تعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسياً واقتصادياً ومالياً منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ العام 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق "النقض" (الفيتو)، إلى جانب روسيا.

وكان وزير خارجية الصين، وانغ يي، أجرى زيارة إلى سوريا، في تموز عام 2021، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد، تحدث خلالها عن مقترح صيني لحل الأزمة السورية، وعرض إدخال النظام في مبادرة "الحزام والطريق"، مقابل الوصول إلى الأسواق المحلية والدعم الدبلوماسي.

الأصول النفطية

تتمتع سوريا بأهمية استراتيجية بالنسبة للصين لأنها تقع بين العراق -الذي يوفر نحو عشرة بالمئة من نفط الصين- وتركيا، وأيضاً محطة للممرات الاقتصادية الممتدة عبر آسيا إلى أوروبا، والأردن، الذي كثيرا ما يتوسط في النزاعات الإقليمية.

وفي حين أن سوريا منتج صغير نسبياً للنفط، إلا أن إيراداتها تعتبر محورية لنظام الأسد.

وفي عامي 2008 و2009، استثمرت شركات الطاقة الصينية الكبرى "Sinopec Corp" و"Sinochem" و"CNPC" ما مجموعه 3 مليارات دولار في سوريا، مدفوعة بدعوة من بكين للاستحواذ على أصول النفط والغاز العالمية.

وشملت الاستثمارات استحواذ شركة "Sinopec Corp" على شركة تنجانيقا أويل مقابل ملياري دولار، وهي شركة منتجة صغيرة للنفط الثقيل، وشراء شركة " Sinochem" لشركة إيميرالد إنيرجي التي يقع مقرها في لندن مقابل حوالي 900 مليون دولار، والتي كانت أصولها في المقام الأول في سوريا وكولومبيا.

أوقفت شركة " Sinochem" عملياتها في سوريا في عام 2011، وفقًا لشريكتها شركة "Gulfsands Petroleum ".

وقال مسؤولون في الشركة إنه في عام 2014، توقفت شركة النفط الوطنية الصينية، التي كانت تشارك في إنتاج النفط في عدة كتل صغيرة، عن الإنتاج أيضا، عقب عقوبات الاتحاد الأوروبي ودخول القوات الأميركية إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش.

ويشكك المحللون في أن الشركات الصينية تفكر في العودة إلى سوريا، نظراً للاعتبارات الأمنية الخطيرة والوضع المالي المتردي في البلاد.

وقال صاموئيل راماني المحلل في معهد روسي البحثي في لندن: "تحاول سوريا الحصول على استثمارات من الصين منذ فترة طويلة... لكن السؤال الكبير هو ما إذا كانت أي مقترحات تمت مناقشتها خلال هذه الزيارة ستتحول إلى مشاريع فعلية".