ظهر الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو مساء أمس في مؤتمر صحفي نظمه جهاز أمن الدولة الأوكراني في كييف لكشف تفاصيل حول شائعات مقتله.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية يوم الثلاثاء مقتل "بابتشينكو"، بالرصاص في منزله بالعاصمة كييف التي لجأ إليها إثر فراره من روسيا.
وقال بابتشينكو الذي ظهر للصحفيين في مشهد أذهلهم إن ما جرى الإعلان عنه كان في سياق عملية أوكرانية خاصة لإحباط محاولة روسية لاغتياله وإنه بصحة جيدة.
واعتذر بابتشينكو لمن شعر بالألم والحزن بعد الإعلان عن خبر مقتله، وخاصة زوجته وعائلته، واستدرك "لم يكن هناك سبيل آخر".
من جهته قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيلي غريتساك إن ما جرى، هو خطة خداع تضمنت سيناريو الإعلان عن مقتل الصحفي بهدف إحباط عملية اغتياله، وأشار إلى توقيف شخص كان يُعد لاغتيال بابتشينكو.
وأضاف رئيس جهاز الأمن أن الشخص الموقوف استأجرته روسيا مقابل المال من أجل قتل الصحفي الروسي، المعروف بمعارضته لبوتين.
وتابع: "حسب المعلومات الواردة من جهاز الأمن الأوكراني، فإن أوامر صدرت لقتل الصحفي الروسي وخاصة من الأجهزة الروسية الخاصة".
وعرف عن بابتشينكو الذي شارك في حرب الشيشان فضلاً عن أنه أحد أشهر مراسلي الحرب في روسيا، انتقاده لسياسة بوتين في سوريا وأوكرانيا، إذ نشر تعليقات على مواقع التوصل انتقد فيها قصف مدينة حلب.
وغادر بابتشينكو روسيا واستقر في أوكرانيا عام 2017، وعمل في صحف وقنوات مختلفة، وقبل مقتله كان يقدم برنامجا خاصا على قناة تتار القرم (ATR) في كييف.
وفي نيسان الماضي لقي الصحفي الروسي مكسيم بورودين (32 عاماً) الذي غطى مقتل مرتزقة روس في سوريا مصرعه، إثر سقوطه من شرفة منزله في ظروف غامضة.
وقبل عامين قتل الصحفي بافل شيريميت من روسيا البيضاء في انفجار سيارة ملغومة بوسط كييف، وكان شيريميت معروفا بانتقاداته للقيادة السياسية في بلاده وبصداقته لزعيم المعارضة الروسي المقتول بوريس نيمتسوف.