icon
التغطية الحية

أوروبا ستواجه أزمة لجوء جديدة إذا لم يجمع "بروكسل" 6 مليارات

2018.04.25 | 16:04 دمشق

أكثر من 40 ألف لاجئ سوري في ليبيا يخططون للجوء إلى أوروبا عبر المتوسط (إنترنت)
ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حذر مسؤول كبير في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن أوروبا قد تواجه أزمة لاجئين مشابهة لعام 2015، إذا لم يوفِ المجتمع الدولي بالتزاماته المالية تجاه اللاجئين السوريين.

وفي حديث لصحيفة "ميدل إيست آي" اليوم، أطلق مدير مكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عوض، إنذاراً صارخاً من كارثة إنسانية، قد تحدث وذلك بالتزامن مع اجتماع المانحين الدوليين في بروكسل.

ويجتمع في العاصمة البلجكية اليوم 85 دولة ومنظمة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا، لجمع تبرعات بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان، بالإضافة للنازحين في سوريا، ويعقد مؤتمر "بروكسل 2" الذي يستمر ليومين وتطالب الأمم المتحدة فيه بـ 6 مليارات دولار، لكن "عوض" قال إن "تعب المانحين" تركه قلقاً، الهدف لن يتحقق.

وأضاف المسؤول الأممي " كان هناك شعور بالإعياء لدى المانحين بداية الأزمة، والنتيجة كانت في عام 2015 هجرة جماعية إلى أوروبا". وتابع" بشكل أساسي، هرب الناس من مدنهم وبلداتهم وقراهم لأن التمويل الإنساني كان فظيعاً، لم يكن هناك ما يكفي من الطعام ولم نتمكن من تحقيق هدفنا في مجال التعليم".

وحذر المسؤول الأممي من تكرار أزمة اللجوء التي حصلت في عام 2015، ورد ذلك إلى انخفاض التمويل لمساعدة نحو 5.6 ملايين لاجئ وفق إحصائيات المنظمة الدولية.

وكشف "عوض" عن وجود أكثر من 40 ألف لاجئ سوري في ليبيا، قالوا إنهم كانوا بالفعل يتطلعون إلى القيام برحلة خطيرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وأضاف "أولا وقبل كل شيء أخشى من أن نقص التمويل سيؤثر على مساحة الحماية للاجئين السوريين التي توفرها حاليا الدول المجاورة".

وتطلب الأمم المتحدة مبلغ 5.6 مليارات دولار في عام 2018 لمواجهة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط، ولم تحصل حاليا سوى على 27 بالمئة، في حين، تحتاج خطة الاستجابة الإنسانية لـ 3.51 مليارات دولار لمساعدة 13.1 مليون سوري داخل البلاد، ولم يتوفر سوى 14.6 بالمائة من هذا المبلغ.

ومن المتوقع أن تتعهد بيني مورداونت، وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون جنيه إسترليني (348

مليون دولار) كمساعدات "لحماية المدنيين، وعمال الإغاثة والمستشفيات التي يستهدفها نظام الأسد"، حيث قدمت لندن منذ عام 2011  قرابةَ 2.71 مليار جنيه إسترليني.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إن بلاده ستقدم مليار يورو، كمساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الحرب، فهناك 13 مليون سوري يعتمدون على المساعدات بشكل أساسي.

وفرَّ من سوريا نحو 5.5 ملايين مدني إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا، ويشكلون حالياً نحو ربع سكان لبنان، يضاف لهم نحو 6.1 ملايين نازح داخل سوريا.