icon
التغطية الحية

"أوتار وراء القضبان".. أدب السجون السورية في رواية جديدة لـ أسعد شلاش

2022.05.08 | 14:39 دمشق

awtar_qdban-_tlfzywn_swrya.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

"أوتار وراء القضبان" رواية أخرى تُضاف إلى سلسلة تفاصيل القهر والألم السوري داخل معتقلات وسجون النظام الأسدي، تلك السلسلة التي أفرزت ما بات يُعرف اليوم بـ "أدب السجون".

وتمثّل الرواية الصادرة أخيراً عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر، باكورة أعمال الكاتب والموسيقي والمعتقل السوري السابق أسعد شلاش، بعد مرور أكثر من ربع قرن على نجاته من المسلخ البشري (سجن صيدنايا).

وبالرغم من تصنيفها ضمن أعمال أدب السجون، فإن الرواية تطرح التجربة من زوايا أخرى تختلف نسبياً عمّا تناولته روايات الكتّاب السوريين في هذا المجال، ويكمن الاستثناء في العمل الروائي الجديد "في الزاوية التي التقط الكاتب من خلالها المشهد، إذ ركز على فعل المقاومة الذي يستلهم من خلاله السجين بقاءه. وفعل المقاومة الذي سلط الضوء عليه الكاتب هو العزف والموسيقا في فترة الاعتقال" وفق مقدمة الناشر.

الرواية جاءت في 218 صفحة من القطع الوسط، وتشتمل على تجربة شلاش الذي قضى قرابة ست سنوات وسبعة أشهر وراء قضبان الفروع الأمنية وسجن صيدنايا سيئ السمعة (بين 1987 و1994). وهناك، كان شلاش يزرع الأمل والسكينة في قلوب رفاق السجن من خلال عزفه على أعواد اعتاد صنعها بمساعدتهم وبإمكانات بسيطة جداً.

في حوار له نُشر على أحد المواقع، يعلّق شلاش على تجربة الاعتقال المريرة فيقول: "كل ما كان من حديث هو عن معتقل صيدنايا في الثمانينيات. لكن الآن الأمر مختلف تماماً، فصيدنايا اليوم هي مسلخ بشريّ وأجزم أن هذا ينسحب على جميع المعتقلات في سوريا وما يعانيه مئات الآلاف من المعتقلين اليوم من عذاب لا يمكن تصوره... يجب الإفراج عن المعتقلين وإنهاء معاناتهم".

أسعد شلاش

كاتب وموسيقي وسياسي سوري من مواليد مدينة سراقب بريف إدلب عام 1955. درس الموسيقا واحترف العزف على آلة العود التي اعتُقل معها بتهمة الانتماء لحزب العمل الشيوعي، ليلة الـ10 من تشرين الأول 1987.

وفي آذار 1994 أفرج عن شلاش بقرار من محكمة "أمن الدولة" بعد أن أمضى ست سنوات وسبعة أشهر.