icon
التغطية الحية

أهالي مخيم درعا يشتكون من تراكم أنقاض المنازل المدمرة

2020.12.27 | 18:08 دمشق

5c1b92c5d94c0.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

على مدار الأعوام العشرة الماضية، امتلأت شوارع مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، ببقايا المنازل المدمرة والأنقاض، في ظل عدم قدرة سكان المخيم على إزالتها بسبب ارتفاع التكاليف.

وقال أبو محمد الفلسطيني من أهالي المخيم لتلفزيون سوريا، إنه يحتاج لمبالغ طائلة لإزالة المنازل والبقايا المدمرة، في ظل المعاناة وخاصة في فصل الشتاء من الوحل وإغلاق الطريق المؤدي إلى منزله.

وأضاف أبو محمد، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لم تتخذ أي إجراء بشأن ذلك الأمر، مع غياب الدعم المقدم منها ومن محافظة درعا ومحافظة القنيطرة التي يتبع لها المخيم أصلاً.

وطالب أبو محمد الوكالة والهيئة العامة للاجئين بالعمل على تأهيل البنى التحتية، خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وتدمير شبكة الصرف الصحي، حيث يعيش نحو ٧٠% من سكان المخيم بلا مياه صالحة للشرب، مما يدفع الأهالي إلى شراء المياه بصهاريج يتجاوز ثمنها ١٥ ألف ليرة سورية.

وتشير بعض المصادر إلى أن الدمار في مخيم درعا فاق ما نسبته ٧٥% من مساحته، كونه كان يقع بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة السورية بحيي طريق السد ودرعا البلد.

اقرأ أيضاً: عشرات المحتجين من أبناء مخيم درعا يتظاهرون للمطالبة بالمعتقلين

بدوره قال خلدون الذي فرَّ من مخيم اليرموك بدمشق ليقطن في مخيم درعا لتلفزيون سوريا، إن معظم إحياء المخيم بلا مياه وتم تقديم شكوى لمؤسسة المياه التابعة للنظام أكثر من مرة،

وأضاف خلدون، يرفض جيش النظام إزالة الساتر الترابي المحيط بالمنطقة من جهة ساحة بصرى كونها مازالت منطقة عسكرية.

وأشار إلى أن الأمر لا ينتهي عند ذلك الحد، بل يوجد مخلفات حربية من قنابل عنقودية وألغام لم تنفجر وهي موجودة بالقرب من الفرن الرئيسي في المخيم، وتم تحذير الأهالي أكثر من مرة بشأن ذلك وإبلاغ وحدة الهندسة التي طالبت أهالي المخيم بدفع مبالغ مالية ليست بقدرة أهل المخيم على دفعها.

اقرأ أيضاً: مخلفات الحرب تحصد أرواح مدنيين في درعا

يذكر أن مخيم درعا كان يضم أكثر من ٥٠ ألف لاجئ فلسطيني قبل الثورة السورية تم تهجيرهم جميعاً، وبعد إجراء التسوية في تموز من عام ٢٠١٨ تم السماح لنحو ٤٠٠ عائلة فقط بدخول المناطق القريبة من حي طريق السد، في ظل عجز مؤسسات النظام عن تقديم أية خدمات.