icon
التغطية الحية

أنقرة طلبت دعماً للفصائل من الأميركيين وستجمعهم مع قادة الفصائل

2020.01.16 | 17:40 دمشق

20181228_2_34167863_40287644_web.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدران لموقع تلفزيون سوريا بأن أنقرة أبلغت الفصائل العسكرية في شمال غرب سوريا في اجتماع جرى بينهما يوم أمس، أنها طلبت دعماً عسكرياً ولوجستياً للفصائل، من الولايات المتحدة الأميركية، وسيلتقي قادة من فصائل المنطقة مع الأميركيين يوم غد.

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه بأن المسؤولين الأتراك أوضحوا للفصائل العسكرية في الاجتماع الذي جرى بينهم يوم أمس، بأن سبب نقض روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، سببه أن روسيا طلبت من تركيا الضغط على حكومة السراج للتوصل لهدنة في ليبيا، فوافقت تركيا مقابل تحقيق وقف لإطلاق النار في إدلب، لكن الروس بعد فشل الدولتين في التوصل لهدنة في ليبيا بدؤوا تصعيدهم في إدلب.

وأخبر المسؤولون الأتراك قادة الفصائل العسكرية في إدلب بأنها ستعمل على تزويدهم بما يلزم لمواجهة التصعيد الروسي وقوات النظام، وأشار المصدر إلى أن الاجتماع كان مخططاً له منذ 3 أيام.

وبحسب المصدر، أبلغ المسؤولون الأتراك قادة الفصائل بأن أنقرة طلبت من واشنطن "دعماً لوجستياً" للفصائل العسكرية، وقدّموا لهم قائمة بذلك، لكنهم ما زالوا ينتظرون رداً من واشنطن.

وكشف مصدر آخر من قيادة الفصائل العسكرية، لموقع تلفزيون سوريا، بأن اجتماعاً سيُعقد يوم غد الجمعة في تركيا، بين مسؤولين أميركيين وقادة من الفصائل العسكرية، لبحث التطورات في إدلب، فيما يبدو أنه متصل بمطالب أنقرة لواشنطن بتقديم دعم للقوى العسكرية في إدلب لتدارك الوضع الميداني.

ولم يقدم المصدر توضيحات إضافية فيما إذا كان قادة من الفصائل سيلتقون مسؤولين أميركيين أمنيين أو عسكريين أو دبلوماسيين.

وفي وقت سابق من اليوم، نفى مصدر رفيع في المعارضة السورية لموقع تلفزيون سوريا، أن تكون تركيا قد طلبت من الفصائل العسكرية، فتح الطرقات الدولية في محافظة إدلب من أجل وقف الحملة الروسية.

وأكد المصدر أن تركيا أبلغت روسيا ونظام الأسد خلال اللقاء الأمني الأخير الذي جرى بينهم في موسكو أنها جاهزة لفتح الطرقات الدولية وأن فصائل المعارضة لا تعترض على ذلك، إلا أن روسيا وممثل النظام في الاجتماع لم يطلبوا نقاطاً محددة مقابل إيقاف الحملة العسكرية.

وأشار المصدر إلى أن قضية فتح الطرقات الدولية ليست هي الهدف الحقيقي وراء الهجمات المتكررة على إدلب، وإنما نظام الأسد ومن خلفه روسيا يفكرون في الحسم العسكري، ويعتبرون أن لديهم القدرة على ذلك، مؤكداً أن الاجتماع الأخير الذي حصل بين فصائل المعارضة السورية والجانب التركي لم يكن بهدف بحث مسألة فتح الطرقات الدولية، لأن الفصائل لا تعارض أي خيار من شأنه تجنيب المدنيين القصف والدمار، وإنما كان الاجتماع مخططاً له منذ عدة أيام، وقبل خرق روسيا للهدنة وعودة التصعيد.

أكد الجانب التركي لفصائل المعارضة السورية أنه لا يزال يكثف تواصلاته مع روسيا من أجل تثبيت الهدنة في محافظة إدلب.

وبعد أن خرقت روسيا وقف إطلاق النار في إدلب منتصف ليل السبت – الأحد، ارتكبت طائرتها وطائرات النظام مجزرة في مدينة إدلب راح ضحيتها 19 شخصاً، وبدأت منذ صباح اليوم تصعيداً جديداً في جنوب وغرب حلب.

وشنّت الفصائل العسكرية ظهر اليوم هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على قرية في ريف إدلب الشرقي، وأعلنت عن مقتل 30 عنصراً للنظام واستولت الفصائل على عدد من العربات والأسلحة.

وبعد أن روّج إعلام النظام خلال الأسبوع الفائت لوصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى جبهات غربي مدينة حلب، بهدف شنّ هجوم عسكري على المنطقة، دفع الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير بتعزيزات نحو جبهات المنطقة تحسباً لأي هجوم لروسيا والنظام.