icon
التغطية الحية

"أنقذوا الأطفال": الألغام في سوريا بذور موت يزرعها الكبار وتفتك بالأطفال

2022.09.06 | 16:06 دمشق

الألغام في سوريا
أشار المسؤول في المنظمة إلى أن الأطفال أكثر عرضة بكثير للوفاة من جروح الانفجارات من ضحايا النزاع البالغين - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن الألغام الأرضية هي "بذور موت يزرعها الكبار وتفتك بالأطفال"، مؤكدة أن الصراع في سوريا "لا يزال يودي بحياة الأطفال ويمزق العائلات".

وأوضح القائم بأعمال مدير مكتب الاستجابة في منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا، بيت روهر، أن "الألغام الأرضية هي بذور موت يزرعها الكبار ولها تأثيرها الأكثر فتكاً على الأطفال"، مضيفاً أن "الأسلحة المتفجرة هي السبب الرئيسي لإصابات الأطفال في الصراع".

وأشار روهر إلى أن "الأطفال يعانون من أنماط فريدة من الإصابات، وهم أكثر عرضة بكثير للوفاة من جروح الانفجارات من ضحايا النزاع البالغين"، مؤكداً أن "تأثير الأسلحة المتفجرة على الأطفال مدمر ويدوم مدى الحياة، ويحرم الأسر من آمالها وقدرتها على الوصول إلى الخدمات الحيوية، وغالباً ما يغير بشكل عميق اتجاه حياة الطفل".

ولفت المسؤول في المنظمة إلى أنه "بعد ما يقرب من 12 عاماً من اندلاعه، لا يزال الصراع في سوريا يودي بحياة الأطفال ويمزق العائلات".

ودعت "أنقذوا الأطفال" جميع الجهات الفاعلة إلى "الحد من استخدام الأسلحة الأكثر ضرراً للأطفال، وتكثيف الجهود للحد من آثارها".

كما دعت المنظمة الدولية الجهات المانحة إلى زيادة دعم الجهات الفاعلة في مجال إزالة الألغام على الفور، بالإضافة إلى جهود زيادة الوعي التي تخفف من مخاطرها على الأطفال وأسرهم.

ضحايا مخلفات الحرب في سوريا

وأمس الإثنين، قُتل أربعة أطفال أشقاء بانفجار لغم من مخلفات الحرب، ضمن منزل غير مسكون في نفس البناء الذي تقطن فيه العائلة، بمدينة بنش شمال شرقي إدلب، من مخلفات الحرب.

ومنتصف آب الماضي، قُتل طفل في بلدة قسطون بريف إدلب الجنوبي، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لروسيا وقوات النظام السوري على البلدة.

وخلال الأشهر الأربعة الماضية، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً، من بينهم سبعة أطفال، وأصيب 29 بجروح، من بينهم ثلاثة أطفال، في انفجار ألغام أرضية مماثلة في جميع أرجاء سوريا.

يشار إلى أنّ مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، قال في تقرير سابق، إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات؛ مشيراً إلى أن نحو 300 ألف من مختلف الذخائر المتفجرة ما تزال كامنة ولم تنفجر بعد.