icon
التغطية الحية

"أموال مشوّهة" وفئات من العملة السورية باتت خارج الخدمة.. ما السبب؟

2023.12.11 | 17:16 دمشق

يتجنب السوريون استخدام الفئات النقدية الصغيرة من العملة المحلية - تعبيرية
يتجنب السوريون استخدام الفئات النقدية الصغيرة من العملة المحلية - تعبيرية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انهيار في قيمة الليرة السورية مع تجنب كثير من السوريين استخدام الفئات النقدية الصغيرة.
  • كثير من الفئات النقدية الصغيرة غير قابلة للتداول بسبب الصدأ الناجم عن تخزينها لفترات طويلة.
  • الطلب على الفئات النقدية الجديدة من الخمسة آلاف أدى إلى نقصها في السوق.

مع انهيار قيمتها وتحاشي كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام التعامل بها، باتت كثير من الفئات النقدية السورية خارج الخدمة تماماً، إذ غابت عن تداولات البيع والشراء، مع تشوه الكثير منها بسبب القوارض والصدأ الناجم عن تخزينها لفترات طويلة.

عزوف عن تداول الفئات النقدية الصغيرة

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، حالة من العزوف عن تداول بعض الفئات النقدية الصغيرة مثل "المئتين، المئة، الخمسين الورقية"، كما نقلت جريدة "البعث" الرسمية، أن "الطلب على الفئات النقدية الجديدة من الألفين والخمسة آلاف، أدى إلى نقصها في السوق، ما دفع المصارف وشركات الصرافة إلى طرح الفئات القديمة المهترئة لتعويض نقص السيولة في السوق".

وقالت الجريدة، إنّه مع "إصرار أولي الأمر على سريان العمل بهذه الفئات فاقدة القيمة، وعدم الجدوى الاقتصادية على إصدار طباعات جديدة، يبدو أن التلف والخربان والتفتّت الذي طال هذه الوحدات النقدية جعل من مشاهد الإساءة المتعمدة للعملة المحلية مشكلة وطنية تستدعي التحرك السريع لإنقاذ الموقف"، وفق وصفها.

وفي الوقت نفسه، ينتاب المواطن "حالات قلق وحيرة يومية حيال تصريف بعض الأوراق المالية المهترئة، وخاصة من فئة الخمسين والمئة والمئتي ليرة، التي أصبحت بمعظمها تالفة بسبب كثرة تداولها في السوق".

ويصل الأمر في معظم الأحيان إلى رفض بعض الباعة أو سائقي الحافلات استلام تلك الأوراق من المواطنين، والعكس صحيح، وغالباً ما يكون سبب الرفض، أنه لا يمكن تصريف تلك الأوراق النقدية، حتى أن استبدالها من "مصرف سورية المركزي" قد يكون صعباً بالنسبة للمواطنين العاديين، فلا أحد لديه الاستعداد لمراجعة المصرف المركزي لاستبدال ورقة أو اثنتين.

"أموال مشوّهة"

ونقلت الصحيفة أنباء من داخل "مصرف سورية المركزي"، تؤكد أنه "يستمر بتلقي طلبات استبدال الأموال المشوهة من قبل المواطنين الذين قاموا بتخزين أموالهم في أماكن عرّضتها للتلف والتشوه، أو تعرضت لحوادث أخرى غير متوقعة".

ويعود أسباب تشوّه الأوراق النقدية، إلى كثرة استخدامها وانتهاء العمر الزمني لها كمنتج ورقي، والحرائق وسوء التخزين والرطوبة، إضافة إلى تشوهات نتيجة القوارض والصدأ.

وخسرت الليرة السورية الكثير من قيمتها في السنوات الأخيرة، ما رفع معدلات التضخم إلى مستويات مخيفة، مع تضاعف تكاليف المعيشة من جراء ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، ما أدى إلى اختفاء وقلة تداول الفئات النقدية الصغيرة من العملة المحلية.