icon
التغطية الحية

أمطار غزيرة تعطل الحياة في دول خليجية وتعرقل حركة الطيران | فيديو

2024.04.17 | 17:46 دمشق

43534
أمطار غزيرة تعطل الحياة في دول خليجية وتعرقل حركة الطيران
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف التي شهدتها عدة دول خليجية خلال الأيام الأخيرة في تعطيل الحياة وعرقلة حركة الطيران مع خسائر بشرية ومادية ثقيلة خاصة في سلطنة عمان التي أحصت وحدها مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال مدارس.

وتشهد مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة فوضى عارمة، الأربعاء، مع استمرار انقطاع طرق رئيسية والطلب من المسافرين عدم الحضور إلى المطار، غداة عاصفة ترافقت مع أمطار بمستوى لم تشهده البلاد منذ 75 عاماً وأدت إلى مقتل شخص في إمارة رأس الخيمة.

ولا تزال طرقات كثيرة مغلقة بسبب تجمع مياه الأمطار. وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مروراً بدبي.

وطلبت الشركة المشغّلة لمطار دبي من المسافرين عدم التوجه إلى أكثر مطارات العالم ازدحاماً من حيث عدد الركاب الدوليين، إلا في حالات الضرورة القصوى.

وقال المتحدث باسم شركة "مطارات دبي" إنه "نظراً للظروف الجوية غير المسبوقة التي تشهدها دولة الإمارات، ينصح مطار دبي الدولي المسافرين بعدم التوجه إلى المطار إلا في حالة الضرورة القصوى".

وأفاد بـ"استمرار تأخير رحلات وتحويل" مسارات أخرى مؤكداً أن الشركة تعمل جاهدةً "لإعادة العمليات التشغيلية إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية".

توازياً، أعلنت شركة "طيران الإمارات" على منصّة إكس "تعليق إنجاز إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح 17 نيسان/أبريل وحتى منتصف الليل بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق".

وأوضحت إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، أنها تواصل إنجاز إجراءات الوافدين إلى دبي وركاب رحلات الترانزيت.

وفي المطار، تشكلت طوابير طويلة في انتظار سيارات أجرة، وتجمّع في جميع أرجائه ركاب كثر نام معظمهم في أثناء انتظار مواعيد رحلاتهم المتأخرة.

وفي خضمّ العاصفة الثلاثاء، علّق المطار عمليّاته لمدة 25 دقيقة بعد الظهر واضطرّ مساءً إلى تحويل مسارات الطائرات القادمة لنحو ساعتين قبل أن يستأنف الاستقبال تدريجياً.

ولا تزال طرقات كثيرة مغلقة بسبب تجمّع مياه الأمطار. وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مروراً بدبي.

ولقي رجل حتفه في إمارة رأس الخيمة. وكتبت شرطة الإمارة على منصّة إكس "وفاة مواطن في السبعين من عمره بعد أن جرفت مياه السيول مركبته أثناء محاولته دخول وادي اصفني في رأس الخيمة".

وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن الإمارات شهدت الثلاثاء هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أي قبل تأسيس الاتحاد عام 1971.

وأشار إلى أنه "تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين (في أبوظبي)، حيث بلغت 254,8 ملم في أقل من 24 ساعة".

تأثير العاصفة على البحرين والسعودية وعُمان

في البحرين أيضاً، حوصر العديد من السائقين والسكان من جراء الفيضانات.

وروت البحرينية آمال السيد لوكالة الأنباء الفرنسية كيف دخلت المياه إلى الطابق الأرضي من منزلها في العاصمة المنامة. وقالت: "بناء على تحذيرات الأرصاد الجوية، نقلنا بعض الحاجات ولكننا لم نستطع نقل الأثاث... وللأسف دهمتنا المياه خلال ربع ساعة منذ بدء تساقط الأمطار ولم تنفع احتياطاتنا بشيء".

في السعودية، نشرت قناة "الإخبارية" الحكومية مقاطع فيديو تُظهر تساقط أمطار غزيرة في المنطقة الشرقية.

وعُلقت الدراسة في مدارس وجامعات البحرين، في حين قررت الإمارات وقطر وبعض المناطق في السعودية، أن تكون الدراسة والعمل عن بُعد الثلاثاء، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

ووصلت العاصفة إلى هذه الدول الثلاثاء علماً بأنها تضرب سلطنة عُمان منذ الأحد إذ تسببت السيول فيها بمصرع 19 شخصاً ومحاصرة العشرات.

ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن قطاع البحث والإنقاذ الثلاثاء أنه تم العثور على جثة رضيع "ليرتفع عدد الوفيات إلى 19" مشيراً إلى أن البحث جار عن مفقودَين آخرَين.