icon
التغطية الحية

ألمانيا تحاكم سوريين اثنين للاشتباه بانتمائهما إلى تنظيم "داعش"

2024.04.25 | 23:42 دمشق

آخر تحديث: 26.04.2024 | 12:10 دمشق

44
عنصران من الشرطة الألمانية يحرسان مبنى المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، ألمانيا (وكالة DPA الألمانية)
تلفزيون سوريا - ألمانيا
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة الأنباء الألمانية "DPA"، بأن المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف بدأت، اليوم الخميس، بمحاكمة مواطنين سوريين اثنين للاشتباه بانتمائهما إلى تنظيم "الدولة" داعش" والتورط بجرائم حرب في سوريا.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن "أحد المشتبه بهما يبلغ من العمر 39 عاماً كان يقود 200 مقاتل من تنظيم داعش جنوبي دمشق، وهو متهم باختطاف وقتل معارضي التنظيم، واحتجاز رهائن والتسبب بوفاتهم". وفق ما أوردت وكالة الأنباء.

أما المشتبه به الثاني فيبلغ من العمر 33 عاماً "متورط في عمليات قطع رؤوس وإطلاق النار على سجناء عزل ومكبلين بالأغلال"، بحسب ممثل الادعاء الفيدرالي.

ومن المتوقع أن يواجه السوريان المشتبه بهما عقوبة السجن مدى الحياة.

ونقلت وكالة "DPA" عن رئيس المحكمة، لارس باشلر، في بداية المحاكمة قوله إن "العقوبة القصوى التي يمكن فرضها في قضيته هي السجن مدى الحياة مع التشديد على خطورة الذنب، ومن ناحية أخرى، يمكن أيضاً النظر في إدانته بتهمة الاشتراك في القتل فقط".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاكم فيها السلطات الألمانية لاجئين سوريين على أراضيها يشتبه بهم أنهم كانوا منتمين أو مرتبطين بقوات النظام أو فصائل مسلحة في سوريا.

الإثنين الماضي، بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة هامبورغ بمحاكمة لاجئ سوري بتهمة شراء معدات عسكرية لفصيل "حركة أحرار الشام" بين عامي 2012 و2014.

معتقلان منذ عام على ذمة التحقيق

في المقابل، ترى محامية الدفاع كريستيان تيله، التي تمثل الشاب البالغ من العمر 33 عاماً، أن "الشاب المحتجز منذ أكثر من عام هو بريء تماماً". وقالت على هامش المحاكمة إن "موكلي يقول إنه بريء، وعندما كان طالباً، شارك في المظاهرات ضد نظام الأسد، وفي وقت الإعدامات التي اتهم بها، كان محتجزاً لأشهر بعد اعتقال تعسفي، حيث عومل معاملة سيئة، ولا علاقة له بهذا الأمر".

يذكر أن المشتبه بهما ألقت السلطات الألمانية القبض عليهما في آذار/مارس 2023، حيث اعتُقل السوري البالغ من العمر 39 عاماً في فيسبادن بولاية هيسن، وما يزال صامتاً بشأن الاتهامات الموجه إليه.

أما الشاب البالغ من العمر 33 عاماً فرغم أنه مسجل كلاجئ في أحد مراكز استقبال اللاجئين بولاية سكسونيا السفلى، فإنه كان يقيم بشكل أساسي مع أشقائه في مدينة إيسن بولاية شمال الراين.

ووفقاً للائحة الاتهام، فإن الثاني يواجه تهماً بـ "المشاركة في عمليتي إعدام قاسيتين، ففي إحدى المرات، قطع رأسي سجينين مكبلين ملقيين على اﻷرض، وفي مناسبة أخرى، أطلق النار على 12 سجيناً مكبلين أيضاً".

وكان مكتب المدعي العام الفيدرالي قد وجه الاتهامات إلى المشتبه بهما في مطلع العام الجاري، في حين لا يزالان يقبعان في السجن منذ أكثر من عام. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة 16 يوماً حتى نهاية تموز/يوليو.