icon
التغطية الحية

ألمانيا.. السوريون يخشون من عواقب الأزمة الأفغانية على الانتخابات وسياسة الهجرة

2021.08.24 | 11:46 دمشق

ad_231520493.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يخشى اللاجئون السوريون في ألمانيا أن تغذي الأزمة الأفغانية أصوات المعارضين لطالبي اللجوء وتعطل حصولهم على الجنسية، إذ لم يتبق سوى خمسة أسابيع على بدء الانتخابات التي ستحدد من يخلف المستشارة آنجيلا ميركل.

فقد بدأت بعض قيادات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف التحذير من تدفق محتمل للاجئين الأفغان، سعياً لجذب أصوات الناخبين الذين يخشون تكرار "أزمة اللاجئين" التي حدثت في 2015 عندما فتحت ميركل الحدود الألمانية أمام قرابة مليون طالب لجوء أغلبهم من السوريين.

ودفعت سيطرة حركة طالبان الخاطفة على أفغانستان آلاف الأفغان والأجانب للسعي للهرب عبر مطار كابول هذا الأسبوع وسط حالة من الفوضى الأمر الذي أثار مخاوف من نزوح أكبر عبر الحدود البرية.

وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن ثلثي الألمان يخشون تكرار ما حدث عام 2015.

ولا يزال أنس موداماني، أحد اللاجئين السوريين في ألمانيا، ينتظر التأهل للحصول على الجنسية. وهو يخشى الآن أن تؤدي الأزمة الأفغانية إلى تشدد الناخبين الألمان في قضية الهجرة ودفع الحكومة الائتلافية القادمة لتبني سياسات أكثر صرامة، بحسب وكالة رويترز.

ويصف موداماني ميركل، التي وقف لالتقاط صورة ذاتية معها في مأوى للمهاجرين في برلين في أيلول 2015، بأنها "بطلة" بفضل قرارها في ذلك العام فتح الحدود الألمانية أمام ما يقرب من مليون طالب لجوء أغلبهم من السوريين.

وفي الوقت الذي تستعد فيه ميركل للتنحي في الانتخابات الألمانية يوم 26 أيلول، قال موداماني (24 عاماً): "أخشى من سياسات الهجرة التي ستحل علينا عندما تترك منصب المستشارة".

وقد حث الحزب اليميني المتطرف الحكومة الألمانية على إصدار قرار بتأجيل قبول طلبات اللجوء على أمل أن يجتذب موقفه المتشدد الناخبين الذين يخشون من زيادة طلبات اللجوء.

وقال موداماني: "أعرف أن معظم الألمان لن يصوتوا لحزب البديل من أجل ألمانيا... لكن يعتريني هاجس عما قد يحدث إذا قوي مركز حزب البديل واستجابت الحكومة المقبلة بزيادة صعوبة تقدمنا بطلبات للحصول على الجنسية الألمانية مثلاً".

وذكر كارل كوب مدير جمعية برو أسيل الخيرية لطالبي اللجوء أن المخاوف من تشديد محتمل لسياسة الهجرة الألمانية واسعة الانتشار لا بين السوريين وحدهم بل في مجتمع اللاجئين الأوسع أيضاً لا سيما الأفغان الذين يعملون باستماتة على جلب أفراد أسرهم العالقين في أفغانستان.

وتبين استطلاعات الرأي أن حجم التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا يبلغ عشرة في المئة أو أكثر قليلاً أي أقل قليلاً من النتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة في 2017. وقد استبعدت الأحزاب الرئيسية مشاركة حزب البديل في السلطة لكن اللاجئين يخشون أن يصبح له نفوذ في صنع السياسات عندما ترحل ميركل.