icon
التغطية الحية

ألكسندر لافرنتييف من نور سلطان: لن نساوم تركيا بشأن سوريا

2022.06.15 | 15:11 دمشق

1236.jpg
شدد ألكسندر لافرنتييف على أن روسيا لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن روسيا "لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة شمالي سوريا  مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو".

وفي تصريحات للصحفيين في العاصمة الكازاخية نور سلطان، صباح اليوم الأربعاء، حيث يشارك في اجتماعات "أستانا 18"، شدد لافرنتييف على أن روسيا "لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستغض الطرف عن أي جزء من عملية تركية شمالي سوريا مقابل استمرار أنقرة في منع دخول فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو"، قال الدبلوماسي الروسي إنه "بالنسبة للتبادلات المحتملة حول موقف تركيا بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مقابل أن نغض الطرف عن عملية تركيا في شمالي سوريا، فلا يوجد شيء من هذا القبيل".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اعتبر لافرنتييف أن روسيا تنظر إلى العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا على أنها "خطوة غير حكيمة، من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وتتسبب في جولة جديدة من الأعمال العدائية في البلاد".

وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أن موسكو ستدعو أنقرة إلى "الامتناع عن هذه الخطوة، وحل القضايا القائمة من خلال الحوار"، مؤكداً أن روسيا "مستعدة لتقديم كل دعم ممكن في هذا الشأن".

العملية العسكرية التركية شمالي سوريا

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن قرب تحرك عسكري على الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا، مشيراً إلى أن "المناطق التي تعد بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".

وقال أردوغان إن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج في سوريا من الإرهابيين"، في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" المتهمة بصلاتها مع حزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح تركيا للإرهاب.

ووفق تقارير إعلامية، فإن العمليات ستجري في أربع مناطق شمالي سوريا من أجل توسيع المنطقة الأمنية، التي أنُشئت عبر عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام".

شروط تركيا الخمسة

وفي 18 أيار الجاري، تقدمت فنلندا والسويد رسمياً بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، إلا أن الرئيس التركي أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما، موضحاً أن الدولتين "لا تبديان موقفاً صريحاً ضد التنظيمات الإرهابية، وأنه لا يمكن لأنقرة أن توافق على انضمامهما في هذه المرحلة".

وتطالب تركيا السويد بوقف دعم الأحزاب والكيانات العسكرية والسياسية في شمال شرقي سوريا، وتتهم استوكهولم بمنح هذه الجماعات المسلحة أسلحة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة ومساعدات مالية تعادل 376 مليون دولار.

ووضعت أنقرة خمسة شروط لقبول انضمامها لحلف شمال الأطلسي، وهي: وقف دعم حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب"، ووقف استقبال أعضاء من هذه المنظمات الإرهابية داخل السويد، ووقف تمويل الإرهاب، ورفع حظر الأسلحة الذي تفرضه السويد على تركيا، والتعاون العالمي ضد الإرهاب.