icon
التغطية الحية

"أكسيوس": إعلان قريب عن خطوات لإنهاء التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل جنوبي لبنان

2024.02.07 | 10:00 دمشق

جنوبي لبنان
ستركز التفاهمات على مبدأ "التجميد في المكان" ولن يضطر "حزب الله" لسحب قواته بل إعادتها إلى حيث كانت متمركزة على طول الحدود - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية وأربع دول أوروبية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عن سلسلة خطوات، تعهدت بها إسرائيل و"حزب الله" لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة على القضية أن الوسيط الأميركي وأحد أقرب مستشاري الرئيس بايدن، عاموس هوكشتاين، التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت في إسرائيل، الأحد الماضي، وناقش معهما اقتراحه بشأن تفاهمات جديدة للتهدئة.

مشابه لاتفاق 1996 وتنفيذ جزئي لتفاهمات 2006

ووفق المصادر، يستند اقتراح هوكشتاين إلى نموذج تفاهمات "عناقيد الغضب"، والتي تم التوصل إليها في العام 1996 بين إسرائيل و"حزب الله"، والتي أعلنتها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان حينذاك.

وقالت المصادر إن التفاهمات الجديدة "لن يتم التوقيع عليها رسمياً من قبل الأطراف، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، سيصدرون بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على الالتزام بها".

وأضافت المصادر أن الدول الخمس ستعلن أيضاً عن "فوائد اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لتسهيل الاتفاق على حزب الله"، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن تركز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006".

"التجميد في المكان"

ووفق مصادر "أكسيوس"، فإن الاقتراح "يتضمن التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي تحدث منذ 7 تشرين الأول الماضي"، مضيفة أنه "ليس من المتوقع أن تلزم التفاهمات حزب الله بنقل كافة قواته شمالي نهر الليطاني كما يطالب القرار 1701، ولكن على بعد 8 إلى 10 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية".

وذكرت المصادر أن التفاهمات سترتكز على مبدأ "التجميد في المكان"، موضحة أن "حزب الله لن يضطر إلى سحب قواته، بل يلتزم فقط بعدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود حيث كانت متمركزة قبل 7 تشرين الأول الماضي، وبدلاً من ذلك’، سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10 إلى 12 ألف جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل".

إسرائيل ستسحب بعض قواتها

وأشارت "أكسيوس" إلى أنه "من جانبها، سيتعين على إسرائيل أن تتخذ خطوات لنزع فتيل التوترات"، في حين طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف التحليق الذي تقوم به طائراتها المقاتلة في الأجواء اللبنانية، ولم ترفض إسرائيل هذا الطلب.

وقالت المصادر إنه "بموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل بسحب بعض القوات، ومعظمها من جنود الاحتياط، التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية".

ورفض البيت الأبيض التعليق على المقترح، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن "إعادة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية"، مضيفاً أنه "نواصل استكشاف واستنفاد كافة الخيارات الدبلوماسية، لتحقيق هذا الهدف".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "بعض العناصر التي ذكرتها المصادر غير صحيحة"، دون أن يذكر أي تفاصيل.

واشنطن تحذر من الحسابات الخاطئة

ونقل "أكسيوس" عن المسؤولين الإسرائيليين قولهما إن إسرائيل "لا تريد شن حرب في لبنان، لكنها قلقة من أن حزب الله يخطط لهجوم واسع النطاق"، مضيفين أنه "استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن وزير الدفاع الإسرائيلي من إقناع هوكشتاين بأن إسرائيل مهتمة حقاً بالتوصل إلى حل دبلوماسي".

وذكر المصدر المطلع على الموضوع أن "الولايات المتحدة تعتقد أن حزب الله يقلل من خطورة الوضع على الحدود"، مشيراً إلى أن "زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أرسل رسائل عبر وسطاء، يبلغ فيها الولايات المتحدة أنها تسيطر على إسرائيل وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان".

وأوضح مصدر "أكسيوس" المطلع أن الولايات المتحدة "أوضحت لنصر الله، عبر مسؤولين لبنانيين، أن الأمر ليس كذلك"، محذّرة في الوقت نفسه من "الوقوع في حسابات خاطئة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن تؤدي صفقة الرهائن المحتملة ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد للإعلان عن التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك.