البث المباشر
قال الدكتور صادق زيباكلام، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي في جامعة طهران، إن تكتيك حرب الروس في أوكرانيا هو الأسلوب نفسه الذي "أباد" شعبي سوريا والشيشان.
وأضاف زيباكلام، في قناته بموقع "تليغرام" اليوم السبت: "بعدما أدرك الروس بأنه لن يحصل لهم إنجاز عسكري سريع في أوكرانيا رغم العتاد العسكري الضخم الذي أرسلوه إلى هذا البلد، توسلوا إلى الأسلوب القاتل نفسه الذي اتخذوه في الشيشان وسوريا؛ أي القصف الجوي والأرضي للمناطق السكنية وقطع المياه والكهرباء وفرض الحصار على المدن وفي النهاية تركيع المدنيين".
واعتبر الدكتور أن هذا الأسلوب اللاإنساني أدى إلى مقتل كثير من المدنيين في الشيشان وسوريا، إذ كانت تستهدف المقاتلات الروسية سكان المدن السورية بالقنابل الكبيرة المعروفة بـ"قنابل برميلية" حتى لم يبق للشعب أي رمق للمقاومة، وبعد ذلك كان يأتي جيش النظام لـ "تحرير" المدينة التي تحولت إلى تراب، كما "تم سحق الانتفاضة الشيشانية من قبل الروس بالطريقة نفسها واليوم بدؤوا باتخاذ التكتيك نفسه في أوكرانيا".
وأنهى كلامه بأن تكتيك "الأرض المحروقة (التدمير الوحشي للمناطق السكنية من أجل سحق مقاومة سكانها) أدى إلى نتائج عكسية في أوكرانيا حتى الآن فجعل الأوكرانيين أكثر حماساً للدفاع عن وطنهم".
وكان زيباكلام قد كتب قبل أيام بأن "ليس لبوتين في أوكرنيا إلا طريقتين وهما أولاً ترك الصراع الذي لا يتناغم مع كبره وطموحه والثاني تنفيذ البلاء والمصيبة نفسها التي ارتكبها ضد شعبي سوريا والشيشان وقصف مدنهم والمناطق السكنية و القتل الجماعي للمدنيين وتركيعهم".
وأضاف أن بوتين يريد "انطلاق حمام الدم في كييف وسائر المدن الأوكرانية لفرض الهزيمة على الشعب، ولكن هذه المرة لن ينجح كما نجح في الشيشان وسوريا".
وفي 24 من شباط الماضي، شنّت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
