icon
التغطية الحية

أطفال سوريون لاجئون يشاركون في مونديال قطر "للمطالبة بحقوقهم"

2022.10.14 | 13:03 دمشق

قطر
من مباريات كأس العالم للأطفال بقطر (afp)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يشارك لاجئون من الأطفال السوريين في بطولة كأس العالم للأطفال التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة استعداداً لمونديال قطر 2022 الشهر المقبل.

وتعدّ مشاركة الأطفال السوريين ضمن هذا المونديال، إلى جانب أطفال فلسطينيين، الأولى من نوعها بعد 3 بطولات سابقة أقيمت قبل مباريات المونديال، وتعتبر فرصة لأولئك الأطفال لإبراز مواهبهم وإيجاد منبر للمطالبة بحقوقهم التي حُرموا منها.

وكالة الأنباء الفرنسية أوردت تقريراً عن هذه البطولة التي تجري على مدى 8 أيام وبمشاركة 28 فريقًا من 25 دولةً، وتهدف إلى التركيز على التحديات التي يواجهها الأطفال القادمون من مناطق الأزمات.

"جئنا لنطالب بحقوقنا"

حازم عطار (17 عامًا) الذي يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفاً، ينحدر من مدينة حلب وكان قد لجأ مع أسرته عبر البحر إلى مدينة مرسين التركية قبل نحو 7 سنوات.

ويقول العطار للوكالة في أثناء استعداده لمباراة منتخب بلاده ضد أوغندا: "نحن متحمّسون جدًا. جئنا إلى هنا لنقدّم ما لدينا، لنحقّق نتيجة ولنطالب بحقوقنا". ويضيف: "نحتاج إلى بلد آمن خالٍ من العنصرية وخالٍ من الحروب".

ويوضح أن السوريين "يحتاجون إلى لمّ شمل عائلاتهم بعدما تفرّقوا كل واحد في بلد. ونحتاج أيضًا إلى خلق فرص عمل وتأمين صحي أفضل وتحسين التعليم محليًا وإتاحة الفرص لنا للانتقال إلى دول أخرى لتلقي التعليم".

ويتحدث عطار الذي كان يبلغ عشر سنوات عندما استقلّت عائلته المؤلّفة من سبعة أفراد هو أصغرهم المركب من السواحل اللبنانية باتجاه تركيا، عن لحظات الخوف والتوتر خلال فترة الحرب، فيقول: "كان الوضع مأسويًا حرفيًا، الحمد لله أننا تخلّصنا من هذا الوضع وأننا هنا اليوم".

أطفال فلسطين

وتنقل "فرانس برس" عن حارسة مرمى فريق الأطفال الفلسطيني حنين صالح (16 عامًا) قولها إنها "المرة الأولى التي تشارك فيها فلسطين ببطولة كأس العالم للأطفال"، مضيفة أن الفريق يريد أن يطالب بـ"حق اللعب، وحق التعليم، حق التعبير عن أنفسنا".

أما ملاك عوفي (16 عامًا) فتروي يوميّاتها في المخيم حيث تسكن مع عائلتها المؤلفة من ستة أفراد، فتشير إلى أنه مكان ضيّق لا تتسع أزقّته للمواصلات، لذلك تسير كل صباح وهي تحمل حقيبتها على ظهرها لمدة ساعة لتصل إلى مدرستها.

قطر
الفريق الفلسطيني للبنات (القميص الأبيض) ضد الفريق البوليفي للبنات (ا ف ب)

وتضيف عوفي: "نحن محرومون نعمة اللعب... طوال حياتنا نلعب بين الحارات والأزقة"، مضيفةً "لم يكن هناك مكان مناسب لنتدرب فيه، فاضطررنا إلى أن نطلب الإذن من إحدى المدارس لنتدرّب فيها".

من جهتها، تقول قائدة الفريق الفلسطيني ميسون نخلة للوكالة إن مطالب فريقها في نهاية البطولة ستكون "إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) ووضع حدّ للزواج المبكّر وخلق فرص عمل وإنهاء عمالة الأطفال وتوفير (ما يلزم) للاهتمام بالصحة النفسية".

لأجل السلام

تنظّم مؤسسة "ستريت تشايلد يونايتد" البريطانية بطولة الأطفال الرياضية في الدوحة، والهدف منها إعطاء الأطفال مساحة لممارسة هوايتهم والتعبير عن مطالبهم التي سترفع في نهاية كأس العالم إلى الحكومات المعنية.

وتُختتَم فعاليات الدورة بالمباراة النهائية في الـ15 من تشرين الأول الجاري؛ قبل أقل من شهر من انطلاق المونديال في الـ20 من تشرين الثاني المقبل.

وتفيد مديرة الفرق والبرامج في منظمة "ستريت تشايلد يونايتد" جوليا بيمينتا لـ فرانس برس بأن "كرة القدم هي اللغة التي نتحدث بها جميعًا هنا... وهي أيضًا السبيل لهؤلاء الشباب لإقامة علاقات في ما بينهم".

أما الرئيس التنفيذي للمنظمة جون ورو الذي يقف مشجّعًا كلما سجّل أحد الفرق هدفًا، فيقول: "إنها بطولة مليئة بالأمل والفرح. إنها كأس عالم من أجل السلام"، مضيفًا أن الأطفال يحترمون بعضهم ويصغون لبعضهم البعض. إنهم ينشئون أممًا متحدة لأطفال الشوارع واللاجئين".