icon
التغطية الحية

أزمة محروقات خانقة في مدن الزلزال جنوبي تركيا

2023.02.09 | 12:19 دمشق

الدمار عقب الزلزال جنوبي تركيا ـ الأناضول
الدمار عقب الزلزال في كهرمان مرعش جنوبي تركيا ـ الأناضول
هاتاي ـ عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

تعاني المدن والمناطق التي ضربها الزلزال المدمر في جنوبي تركيا من أزمة خانقة في الوقود عطلت عمليات خروج السكان الجارية.

وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب مدن الجنوب التركي وشمال غربي سوريا بأزمات خانقة على جميع المستويات.

ومع هول الكارثة التي حولت المدن إلى مناطق منكوبة بشكل كامل، تفتقر جميعها إلى أساسيات الحياة من ماء وكهرباء وتدفئة وإمدادات غذاء وفراغ كامل لكل المحال التجارية.

محطات وقود في أنطاكية ـ تلفزيون سوريا

أزمة وقود عقب الزلزال جنوبي تركيا

وفرغت معظم محطات الوقود من مخزوناتها من الغاز والبنزين والمازوت، الأمر الذي انعكس سلباً على خروج الناس من المدن المدمرة باتجاه مدن أكثر أمناً بالقرب منها. ولا يوجد أي حافلات نقل عامة أو سفر تعمل في المدينة باتجاه الولايات الأخرى.

وقال أحد العاملين في محطات الوقود على طريق بيلان - أنطاكية لموقع تلفزيون سوريا، إن المازوت متوفر بخمسة ليترات لكل سيارة.

وأضاف،أن البنزين غير متوفر أبداً وبحسب المراكز الرئيسية سيصل خلال الساعات القادمة.

وتشهد الكثير من (الكازيات) في ولاية هاتاي ازدحاماً كبيراً بانتظار قدوم الوقود الذي يساعدهم على مغادرة مدن الزلزال.

ويقف المئات من الأشخاص على دور المحروقات وهم يحملون عبوات وقوارير الماء البلاستيكية لتعبئتها عند وصول الإمدادات لأجل تشغيل سياراتهم والخروج.

وعند الحديث مع أي شخص من داخل أنطاكية أو مدن مشابهة لحالة الدمار الحاصل فيها يطلب بعد الطعام بعض الليترات من المازوت أو البنزين. وزاد من أزمة المحروقات في مدن الزلزال انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل ما تسبب بتوقف مضخات بيع المازوت والبنزين والغاز.

اقرأ أيضا: زلزال سوريا: عمليات البحث عن ناجين مستمرة والعالم يدير ظهره للشمال المنكوب

وباتت كل الكازيات العاملة في تلك المناطق بحاجة إلى مولدات كهربائية لتشغيل المضخات وهذا غير متوفر.

ولا تعد أزمة الوقود إلا نقطة من بحر النقص الهائل في الخدمات التي تعاني من مقصها مناطق الزلزال، حيث رغم تحسن الوضع من ناحية المساعدات في الطعام والشراب إلا أن عمليات الإنقاذ ما زالت في بداية عملها ولم يخرج من تحت الأنقاض إلا عدد قليل من الضحايا الذين من المتوقع أن يصلوا إلى عشرات الآلاف.