icon
التغطية الحية

أزمة احتكار المتة.. محال تبيعها بزيادة 5000 عن سعرها الرسمي في حماة

2022.11.03 | 13:57 دمشق

المتة في سوريا
ارتفاع أسعار المتة في سوريا (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ما تزال أزمة احتكار وارتفاع أسعار "المتة" في مناطق سيطرة النظام مستمرة إلى الآن، حيث اشتكى مواطنون في حماة من اختفائها في المحال، في حين تباع بالأسواق بأسعار تزيد على 5000 ليرة عن سعرها الرسمي الذي حددته "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن بعض المواطنين في حماة، أن "العديد من الباعة لا يلتزمون بتلك التسعيرة الرسمية، بل يبيعونها وفقاً لأهوائهم الشخصية، وبأرباح فاحشة، مستغلين الطلب الشديد عليها".

وأوضح بعضهم أن "علبة المتة وزن 500 غرام تباع بالأسواق بين 13 و15 ألف ليرة، رغم أن الوزارة حددت سعرها للمستهلك بـ 10 آلاف ليرة متضمنة الربح الصافي لبائعي المفرق والجملة، أما العلبة ذات 250 غرام فتباع بين 6500 و7000 ليرة، في حين سعرها التمويني 5000 ليرة، والعلبة وزن 200 غرام تباع بـ 5500 ليرة في حين سعرها الرسمي 4200 ليرة.

"اشتروا من الوزير"

وقال آخرون "إنهم عندما اعترضوا على الأسعار الزائدة التي فرضت عليهم، مستندين إلى قرار وزارة التجارة الداخلية، قال لهم الباعة (اذهبوا اشتروا من عند الوزير)".

من جانبهم، قال باعة لصحيفة (الوطن) إن "تجار الجملة يبيعونهم كل أنواع المتة وأوزانها بسعر عال، وبعضهم لا يعطيهم فواتير، ومن يعطيهم تكون الفواتير وهمية وبهدف إبرازها للتموين عند الضرورة، أي يأخذون منهم أسعاراً غير التي يسجلونها بالفواتير".

ارتفاع أسعار المتة في سوريا

وخلال الفترة الماضية، تفاقمت أزمة الغلاء في مناطق سيطرة النظام السوري، لتلقي بظلالها على معيشة السوريين بكل تفاصيلها، من مأكل ومشرب وملبس، لتصل أخيراً إلى المشروب المفضل لفئة واسعة منهم، المتة.

وعادة ما تنقطع المتة من الأسواق لفترات ثم تعود لتباع بسعر أعلى، ورغم اختلاف أسعار أنواعها فإنه يبقى متقارباً. لكن مؤخراً اختفت المتة من نوع "بيبوري" من الأسواق بسبب بيع الموردين لها بـ 7000 ليرة للعبوة الواحدة، أي 21 ألفاً للكيلو الواحد.

وتعتبر المتة من أكثر المواد التي يتم التلاعب بأسعارها من قبل التجار، عبر قطعها عن الأسواق لفترات طويلة نسبياً ومن ثم إعادة طرحها بأسعار أعلى، وهو ما حدث أخيراً إذ تضاعف سعرها خلال أيام معدودة.