البث المباشر
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأجيل العملية العسكرية المقررة شمال شرق سوريا، وذلك بعد عدة اتصالات مع واشنطن، عقب قرار ترمب سحب القوات الأمريكية من سوريا الأربعاء الماضي.
وأوضح أردوغان اليوم الجمعة في كلمة له بملتقى اقتصادي بمدينة إسطنبول أن مكالمته التي أجراها مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، فضلاً عن اتصالات الأجهزة الأمنية والدبلوماسية للبلدين والتصريحات الأمريكية الأخيرة دفعته "إلى التريث لمدة، لكنها بالتأكيد لن تكون مدة مفتوحة"، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن "بشكل سليم".
ولفت أردوغان إلى أن ترمب سأله في المكالمة الهاتفية التي جمعتهما الأسبوع الفائت، حول قدرة أنقرة في القضاء على تنظيم الدولة، حيث أكّد له أن الجيشين التركي والسوري الحر قادران على تحييد تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، "كما تم تحييد 3 آلاف عنصر من تنظيم الدولة في جرابلس".
وأكد الرئيس التركي في خطابه على ضرورة تنسيق الانسحاب الأمريكي مع بلاده، مُجدّداً ترحيبه بقرار ترمب الأخير بسحب قواته من سوريا، كما أعرب عن اتفاقه مع ترامب في "العديد من الأمور" بشأن سوريا.
وشدّد على أن تركيا ستضرب كل "التنظيمات الإرهابية" شمال شرق سوريا، كي لا تكون المنطقة "منطلقاً لأي هجمات إرهابية" ضد بلاده، مضيفاً أن كل الأزمات التي تعيشها سوريا والعراق تؤثر على تركيا بشكل مباشرة، وأن الأزمة السورية "تحولت لمشكلة كبيرة" لحدود وأمن بلاده.
وقالت وسائل إعلام قبل يومين، إن قرار ترمب بسحب قواته من سوريا يوم الأربعاء الماضي، اتُّخذ بعد اتصال هاتفي جرى الأسبوع الماضي بين ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا في شمال شرق سوريا.
وعلى خلفية قرار الإدارة الأمريكية، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استقالته من منصبه بسبب خلافه مع ترمب، في حين أعلنت فرنسا أن قواتها ستبقى في سوريا في الوقت الراهن، حتى القضاء على عناصر تنظيم الدولة، وهدّد وفد "قسد" الذي يزور باريس اليوم بأن قواتهم لن تتمكن من مواصلة احتجاز سجناء تنظيم الدولة إذا خرج الوضع في الجزيرة السورية عن السيطرة، وأنها قد تضطر لوقف هجومها على التنظيم في حال هاجمتها القوات التركية.
