icon
التغطية الحية

أردوغان يدعو الإدارة الأميركية للعمل مع تركيا لإنهاء مأساة سوريا

2021.03.15 | 14:29 دمشق

thumbs_b_c_37b758237f8f3d39adfdc27a224c968d.jpg
أردوغان: تأسيس السلام والاستقرار في سوريا مرتبط بالدعم الغربي لتركيا - (الأناضول)
إسطنبول - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى العمل مع تركيا لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا.

وبحسب وكالة "الأناضول"، اليوم الإثنين، فقد أتت هذه الدعوة عبر مقالة كتبها أردوغان لصحيفة (بلومبيرغ) الأميركية بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة السورية.

وأشار أردوغان إلى أنه على إدارة بايدن الوفاء بوعودها والعمل مع تركيا بهدف إنهاء المأساة في سوريا، مضيفا أن الشعب التركي يؤمن بأن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين أمر ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجددا.

وأوضح أن إعادة تأسيس السلام والاستقرار في سوريا مرتبط بالدعم الغربي لتركيا، موضحا أن الموقف التركي لم يتغير منذ بدء الثورة السورية.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في سوريا سيكون المقياس النهائي لصدق مواقف الدول، خاصة أن الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية باتت متداولة بكثرة في الآونة الأخيرة.

وأكد أردوغان رفض بلاده جميع المخططات التي لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري، مبينا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة.

وبيّن أنه ينبغي على الغرب أولا اتخاذ موقف واضح من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتدي على "المناطق الآمنة في سوريا وتساند النظام الدموي".

وأضاف أن المناطق الآمنة التي أسستها تركيا مع القيادة السورية المحلية، دليل على التزام أنقرة بمستقبل الجارة سوريا، مشددا على أن الحل السلمي والدائم لن يكون إلا باحترام وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية.

وذكر أنه في مثل هذا الوقت تقريبا من العام الفائت، قصف الجيش التركي مواقع النظام بهدف وقف هجومه على إدلب، معقل المعارضة الأخير، ومنع تهجير أو قتل الأبرياء، مشيرا إلى أنه على مدار 8 أيام، أنقذنا حياة الملايين، وأنه سرعان ما نسيت الدول التي أشادت بتركيا في ذلك الوقت الأزمة الإنسانية في سوريا.

وتابع أنه من خلال هذه الإجراءات، حمت تركيا أوروبا من الهجرة غير النظامية والإرهاب، وأمنت الحدود الجنوبية الشرقية لحلف الناتو، وأن أفعال تركيا تعكس قيمهم وتدعم ادعاءاتهم بأنها أمل الشعوب المظلومة ووصي الأبرياء ومفتاح الحل.

وحدد 3 خيارات متاحة للغرب حيال الملف السوري الأول هو أن يشاهدوا مزيدا من الأبرياء يفقدون حياتهم في سوريا، وأن هذا لن يؤدي فقط إلى تقويض الادعاءات الأخلاقية للغرب، بل إلى ظهور تهديدات جديدة كـ الإرهاب والهجرة غير النظامية، مما يضر بالأمن الدولي والاستقرار السياسي في أوروبا.

والخيار الثاني هو اتخاذ الإجراءات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى حل دائم، وأن أردوغان لا يعتقد أن لدى القادة الغربيين مثل هذه النوايا، لأنهم لم يبذلوا أي جهود جادة في هذا الأمر منذ 10 سنوات.

والخيار الثالث والذي اعتبره أردوغان الأكثر منطقية هو إلقاء ثقلهم خلف تركيا وأن يصبحوا جزءا من الحل في سوريا، بأقل كلفة وبأقصى قدر من التأثير.

وجددت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس الأحد، تأكيد وقوف الدولة والشعب التركي إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة، بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

وقالت الوزارة في بيانها إن تركيا ستواصل جهودها الفاعلة في الميدان وعلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حل دائم يكون على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتحت رعاية أممية، وفي نهاية مطاف مرحلة سياسية يتبناها السوريون.