icon
التغطية الحية

أردوغان: العشائر العربية أصحاب حق وقتالهم لـ"قسد" صراع شرف

2023.09.05 | 14:03 دمشق

أردوغان يستبعد التطبيع مع نظام الأسد في ظل الظروف الحالية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

علق الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على الاشتباكات بين العشائر العربية و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، واصفاً العشائر بأنّهم أصحاب الحق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة، خلال عودته من مدينة سوتشي الروسية التي التقى فيها بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة "الأناضول".

وقال أردوغان إنّ "صراع العشائر العربية مع إرهابيي قسد، هو (صراع شرف)"، مؤكّداً تأييده لهذه الخطوة، موضحاً: "ما يحصل الآن من تحرك هو خطوة للعشائر العربية للمطالبة بوحدة وتضامن أراضيها، كونها المالك الرئيسي لتلك الأراضي".

وأشار إلى مدى الخطر الكبير الذي تشكّله "قسد" على المنطقة، فهي لا تعترف بحق شعوب المنطقة في العيش، ومستعدة لارتكاب أي مجزرة في سبيل "السيطرة على النفط في شرقي سوريا".

وأضاف أنّه "على الدول الداعمة أن تعلم أن السلاح والعتاد الذي قدمته لهذا التنظيم الإرهابي، يخدم استمرار سفك الدماء في المنطقة وتمزيق وحدة أراضي العراق وسوريا"، مبيناً أن تركيا وجّهت التحذيرات اللازمة بهذا الصدد للدول المعنية.

ودخلت الاشتباكات المستمرة بين مقاتلي العشائر العربية و"قسد" في ريف دير الزور، أسبوعها الثالث، حيث تمكّنت خلالها العشائر من انتزاع العديد من البلدات والقرى، كما امتدت الاشتباكات إلى أرياف الرقة والحسكة وحلب.

التطبيع مع النظام السوري

حول خطوات التطبيع مع سوريا، قال الرئيس التركي إنّ "رئيس النظام السوري يراقب من بعيد، ولم يبد أي موقف إيجابي حتى الآن، آملين بمشاركة النظام في خطوات التطبيع، وأن يأخذ مكانه على الطاولة"، وذلك في إشارة إلى الجهود المشتركة بين روسيا وتركيا وإيران.

وأوضح أنه دعا النظام السوري إلى المشاركة في العملية الرباعية من أجل اتخاذ خطوات ملموسة في الحرب ضد الإرهاب، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، وتنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشدّد أردوغان على ضرورة تحرك النظام السوري وفق الحقائق على الأرض، والابتعاد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار، مؤكّداً أنّه لا يمكن لتركيا تغيير نهجها الذي يعطي الأولوية "لحماية أمنها" حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد حدودها، مؤكداً أن "معركة تركيا ستستمر حتى يتم تحييد آخر إرهابي في شمالي سوريا".

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة، لدى عودته من مدينة سوتشي الروسية عقب لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

  • محاولات التطبيع بين تركيا والنظام السوري

في الـ9 من شهر آب الفائت، هاجم الرئيس السوري بشار الأسد أردوغان، خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" قال فيها: إن "هدف الرئيس التركي من الجلوس معه، هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، مردفاً: "من دون تحضير يعني من دون نتائج، لماذا نلتقي أردوغان، لكي نشرب المرطبات مثلاً".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بشار الأسد تركيا، ففي 16 من تموز الماضي هاجم الحكومة التركية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في دمشق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، معتبراً أنّ "تركيا تورطت بدعم الإرهاب لأسباب توسعية وعقائدية، بالإضافة إلى سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات".

وفي العاشر من شهر أيار الماضي وفي إطار جهود تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اللقاء الأول من نوعه، منذ عام 2011، بين وزيري الخارجية التركي والنظام السوري، ضمن لقاء رباعي ضم معهما وزيري خارجية روسيا وإيران.

وبحسب البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية حينها، فإن وزراء خارجية الدول الأربع، اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة، إلا أن ذلك لم يترجم إلى أي خطوة نحو تطور العلاقات، حيث يشدد الأسد على شروط انسحاب تركيا من سوريا وتوقفها عن دعم المعارضة.