البث المباشر
قضت محكمة ألمانية بالسجن مدة 4 سنوات على مواطن ألماني نفّذ اعتداءً بدافع "عنصري" على لاجئ سوري في إحدى محطات "الترام"، نهاية نيسان 2021.
وأعلن متحدث باسم المحكمة الإقليمية في مدينة إرفورت الألمانية، أمس الثلاثاء، تخفيف حكم مواطن ألماني من أربع سنوات وتسعة أشهر، إلى أربع سنوات، على اعتبار أن شهراً واحداً من الحكم الجديد نُفّذ بالفعل نظراً لطول مدة الإجراءات.
وكان المواطن الألماني البالغ من العمر 43 عاماً، قد هاجم بوحشية وأهان شاباً سورياً يبلغ من العمر "الآن" 20 عاماً، في محطة ترام بمدينة إرفورت، شهر نيسان 2021، وانتشرت مقاطع فيديو للهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، حينذاك.
وفي المحاكمة الجديدة، خفّفت المحكمة الحكم الصادر سابقاً، مدة تسعة أشهر، بعد أن ألغت محكمة العدل الفيدرالية الحكم السابق بشكل جزئي، دون التشكيك في حكم الإدانة الأساسي "الهجوم العنصري".
وذلك بدعوى "عدم توفر المعلومات الدقيقة حول أسباب الحكم، فكان ينبغي أن يتم شرح المزيد من التفاصيل لماذا كانت ركلات ولكمات المدعى عليه تهدد حياة الشاب".
تفاصيل الاعتداء
في تشرين الأول 2021، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن محكمة مدينة إرفورت حكمت على مواطن ألماني، لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر، بتهمة الأذى الجسدي الخطير وإلحاق الضرر وإهانة شاب سوري .
وأشارت إلى أن "المواطن اعترف بالجريمة بداية المحاكمة واعتذر، لكنه نفى هو ومحاميه أن يكون الفعل بدوافع عنصرية، متحججاً بأن الشاب استفزه وأن ذلك حصل بتأثير الكحول والمخدرات".
لكن القاضي رفض ادعاءاته وأكّد أنه لم يحصل أي استفزاز من جانب الشاب، مبيناً أن الشاب السوري لم يرتكب أي خطأ، ورأت المحكمة أنه ثبت قيام المتهم بـ"ضرب وركل الشاب السوري في رأسه وشتمه بطريقة غير إنسانية".
وكان رئيس وزراء ولاية تورينغن بودو راميلو، قد وصف الاعتداء "بالمثير للاشمئزاز"، قائلاً: "هذا الرجل جبان، لكنه قوي وعدواني على الأشخاص العزل"، كما أعربت المجموعة البرلمانية لـ"حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي" عن إدانتها للهجوم العنصري.
