icon
التغطية الحية

سجن 5 سنوات لألماني ركل سورياً في الترام

2021.10.27 | 13:16 دمشق

91b42156-3673-11ec-966d-9b0c9444c212.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قضت محكمة ألمانية بالسجن لمدة تصل إلى نحو 5 سنوات على ألماني ركل لاجئاً سوريا وشتمه في إحدى محطات "الترام" نهاية نيسان الفائت.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن محكمة مدينة إرفورت حكمت على مواطن ألماني (41 عاماً) لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر، بتهمة الأذى الجسدي الخطير وإلحاق الضرر وإهانة شاب سوري يبلغ 17 عاماً.

وأشارت إلى أن "الرجل اعترف بالجريمة في بداية المحاكمة واعتذر، لكنه نفى هو ومحاميه أن يكون الفعل بدوافع عنصرية، متحججاً بأن الشاب استفزه وأن ذلك حصل بتأثير الكحول والمخدرات".

لكن القاضي رفض ادعاءاته وأكد أنه لم يحصل أي استفزاز من جانب الشاب، مبيناً أن الشاب السوري لم يرتكب أي خطأ، ورأت المحكمة أنه ثبت قيام المتهم بضرب الشاب السوري "بضربات وركلات موجهة في رأسه وشتمه بطريقة غير إنسانية"، وتعرض بعدها الشاب لإصابات خطيرة بالإضافة إلى الصدمات النفسية الهائلة.

وحكم القاضي على المتهم بالسجن لأكثر من أربع سنوات وتسعة أشهر، وقال إن الرجل البالغ من العمر 41 عاماً ليس صفحة بيضاء، بل مذنب بارتكاب جرائم عدة، ولذلك سيتعين عليه أيضاً تحمل التكاليف القانونية ودفع تعويضات مالية عن الألم والمعاناة بقيمة 5 آلاف يورو".

وبحسب (د ب أ) فإن الحكم ليس ملزماً قانوناً بعد، ولكن المدعي العام اقتنع بحكم الإدانة، وأضافت أنه "بعد وقت قصير من النطق بالحكم أعلن محامي الدفاع أنه سيستأنف أمام المحكمة".

وقال رئيس المحكمة في الختام "أتمنى ألا يتكرر هذا العمل مرةً أخرى، وينبغي أن تكون هذه المرة الأخيرة، ليستطيع الناس ركوب الترام دون تردد"،

وكان اللاجئ السوري (17 عاماً) تعرض في نيسان الماضي للإهانة والتهديد والبصق عليه من قبل رجل الألماني (41 عاما) في أحد قطارات الترام في مدينة إرفورت.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية حينها أن المعتدي وجّه للشاب السوري كلاماً عنصرياً وشتمه بألفاظ نابية، وقال له "ارجع من حيث أتيت.. ارجع إلى بلدك واترك بلدي، ويجب عليك أن تحني رأسك حين أقف أمامك".

وكان رئيس وزراء ولاية تورينغن بودو راميلو وصف الاعتداء "بالمثير للاشمئزاز"، قائلاً "هذا الرجل جبان، لكنه قوي وعدواني على الأشخاص العزل".

ودانت المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الهجوم العنصري، كما قالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة حزب اليسار في برلمان الولاية، كاتارينا كونيغ برويس إنها "شعرت بالذهول" بسبب "تزايد عدد العنصريين الذين يقومون بهجمات عنصرية في تورينغن.