icon
التغطية الحية

أدوية "الفيس بوك" تقلق صيادلة دمشق

2024.03.10 | 18:14 دمشق

EREEEW
تسويق الأدوية عبر منصات التواصل
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشاطاً ملحوظاً لصفحات يزعم أصحابها بأنهم يمتهنون العمل الطبي والصيدلي، ويبيعون من خلالها المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري مختلف المنتجات الطبية والأدوية المتممة بأسعار تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية المتردية.

أثار نشاط تلك "الصيدليات الفيسبوكية"  قلق أصحاب الصيدليات في العاصمة دمشق، نظراً لأسعار منتجاتها المضاربة لأسعار صيدلياتهم ولميزة التوصيل المجاني إلى جميع المحافظات من جهة، وبسبب المصادر المجهولة للأدوية والعلاجات المعروضة عبر تلك الصفحات، ما يسبب خطراً على حياة المرضى.

صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، نقلت عن رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة حسن ديروان، أن النقابة "تحارب التسويق الالكتروني للمنتجات الطبية والمتممات وأدوية التنحيف والمستحضرات التجميلية، وخاصة أنها مجهولة المصدر ودخلت البلاد بطرق غير نظامية".

وطالب ديروان "الجهات المعنية ووزارة الصحة بضبط أي شخص يعلن عن أدوية أو منتجات طبية وتجميلية ومحاسبته وفق قانون الجريمة الإلكترونية كنشاط تسويقي غير مرخص"، بحسب تعبيره.

وأوضح أن كثيراً من الصيادلة أبلغوا النقابة بأن عدداً كبيراً من المرضى "استخدموا منتجات طبية حصلوا عليها من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتم توصيلها إلى منزلهم أيضاً"، منوهاً بأن "أي مادة تحمل ادعاء طبياً أو علاجياً هي ممنوعة، خاصة إذا كان الدواء أجنبيا،ً فتتم المخالفة ومصادرة البضاعة وإتلافها، وقد تصل عقوبة مروجها إلى السجن في حال سببت الضرر".

وأشار إلى أنه لم تحدد حتى الآن الآلية التي ستتم من خلالها مكافحة هذا النوع من النشاط التسويقي. وقال إن "هذا النوع من النشاط التسويقي لا يمكن ترخيصه أبداً ومكافحته تتطلب إعلام وزارة الصحة لوزارة الاتصالات بهذه المواقع التي تسوق هذه المنتجات غير المرخصة".

تعاون "مخابراتي" بين النقابة والحكومة!

وأكّد ديروان أن النقابة "بصدد إحصاء عدد الصفحات والمواقع التي تعمل بالتسويق الالكتروني للأدوية والمنتجات الطبية ورفعها إلى وزارتي الصحة والاتصالات ليصار إلى محاسبة أصحابها وفق القوانين النافذة وأيضاً التعاون مع الجمارك من حيث أن هذه الأدوية والمنتجات مهربة وغير نظامية وذلك بالتعاون مع الصيادلة الذين على احتكاك دائم بالمواطنين".

ولفت إلى أن مكافحة هذا النشاط "تسهم في الحد من الغش والضرر والتلاعب وحماية الصحة العامة ومكافحة تهريب الأدوية والمنتجات الطبية أيضاً"، على حد زعمه.

ودعا نقيب صيادلة دمشق المواطنين إلى عدم التعامل مع هذه الصفحات وتجنب منتجاتها تماماً، زاعماً أن إحدى السيدات تسوقت شامبو من تلك الصفحات بعد أن أغراها الإعلان الجذاب ولكن حصل لديها ضرر وتساقط شعرها وأصيبت بالأكزيما بفروة الرأس إثر استخدامها للمنتج وخضعت لمعالجة طويلة عند طبيب الجلدية، وفق ما نقل المصدر.