icon
التغطية الحية

أدهم الكراد في لقاء سبق اغتياله: خطونا خطوة نحو الحرية والثورة مستمرة |فيديو

2021.08.23 | 12:25 دمشق

أدهم الكراد في لقاء سبق اغتياله: خطونا خطوة كبيرة نحو الحرية والثورة مستمرة
أدهم الكراد في التسجيل المسرّب (يوتيوب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً للقيادي السابق في فصائل الجيش السوري الحر بدرعا، أدهم الكراد، يتضمّن لقاءً أجراه مع وسيلة إعلام موالية لنظام الأسد قبيل اغتياله في منتصف تشرين الأول الماضي بمدة قصيرة.

وبحسب الناشطين، فإن المقطع المتداول هو جزء من تسجيل تم تسريبه بعد امتناع إعلام النظام عن بثه نظراً لتصريحات الكراد المشيدة بالثورة والمؤكدة على استمرارها في محافظة درعا، بالإضافة إلى انتقاداته المباشرة والجريئة للنظام، بالرغم من سيطرة الأخير على درعا آنذاك بموجب اتفاق التسوية في شهر تموز 2018.

 

 

وتناول الكراد في حديثه تفاصيل الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وقال في ردّه على مزاعم النظام حول قصف فصائل المعارضة للمدنيين الموالين: "نحن لم نقصف مواقع قوات النظام ومربعاته الأمنية في مناطق سيطرته إلى حين يبدأ هو باستهداف المدنيين الآمنين وأحيائهم في مدننا ويرتكب بحقهم المجازر".

وتابع الكراد: "ما ذنبنا إن كان النظام وحلفاؤه من المرتزقة يختبئون بين المدنيين ويقصفوننا بالهاون من داخل الأحياء المدنية التي تتمركز فيها؟" مضيفاً: "ونحن لا نمتلك أسلحة ذكية (موجّهة). وقوات النظام هي التي كانت تستهدف المدنيين لتأليب الرأي العام على الثوار".

 

 

وأوضح القيادي الراحل أنه يأسف على كل قطرة دم سالت من جسد أي إنسان يحمل الهوية السورية، معارضاً كان أم "موالياً للعظم" بحسب تعبيره.

وأكّد أن "جميع فصائل الجيش الحر، وحتى الفصائل التي تحمل فكراً جهاديًا، لا يمكن أن تستهدف مدنيين" مشيراً إلى أنهم ألغوا العديد من العمليات العسكرية بمجرد معرفتهم بوجود أطفال أو مدنيين في مناطق الاشتباك.

وفي معرض ردّه حول توجّه بعض الجرحى والمصابين إلى الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، قال الكراد: "عندما يستهدف بشار الأسد السوريين وتُغلق دول عربية -لم يسمّها- حدودها أمام المصابين الذين لا يجدون سوى طريق واحد مفتوح أمامهم، وهو طريق مَصْيدة للسوريين -على حد تعبيره- فبالتأكيد سيتوجهون صوب الشريط الإسرائيلي والأراضي المحتلة".

وتناول الكراد الحديث عن البدايات واندلاع التظاهرات في درعا بآذار 2011 واستهداف النظام لها بالرصاص الحي. وقال إن قادة التنظيمات الراديكالية و"المصنفة إرهابية" هم من تخريج النظام الذي أطلقهم من معتقلاته، وبقوا يتبعون له.

وختم أدهم الكراد بالقول إن "8 سنوات من عمر الثورات لا تُشكّل شيئاً، ونحن ما زلنا في المرحلة الأولى. وخطونا خطوة كبيرة باتجاه الحرية" مؤكداً أن الثورة مستمرة و"تتوارثها الأجيال".

اغتيال أدهم الكراد

وفي الـ14 من تشرين الأول الماضي اغتيل أدهم الكراد (أبو قصي)، القائد السابق لكتيبة الهندسة والصواريخ في غرفة عمليات فصائل الجنوب السوري وأحد قادة التسوية في درعا، مع عدد من مرافقيه بعد انفجار استهدف سيارتهم على طريق درعا- دمشق، وكانوا متوجهين نحو العاصمة للمطالبة بجثامين الذين قتلوا في معركة "الكتيبة المهجورة" في ريف درعا الأوسط قبل سنوات.