icon
التغطية الحية

أحزاب مؤيدة للأسد تسهلها.. لماذا يشارك اللاجئون السوريون في لبنان في الانتخابات؟

2021.05.20 | 11:46 دمشق

1000_1.jpeg
سوريون داخل سفارة النظام في العاصمة اللبنانية بيروت أثناء المشاركة في الانتخابات - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" في العاصمة اللبنانية بيروت إن حافلات وسيارات خاصة تتبع "الحزب القومي السوري الاجتماعي" و"حزب الله" تعمل منذ الصباح الباكر على نقل السوريين من المخيمات ومناطق وجود السوريين في لبنان إلى سفارة نظام الأسد في حي اليرزة في بيروت.

وأكدت المصادر أن عشرات الحافلات تتنقل بين المخيمات في مناطق البقاع والمنية والنبطية ومناطق أخرى في لبنان، تجمع اللاجئين السوريين وتنقلهم إلى سفارة النظام، للمشاركة في "الانتخابات الرئاسية" التي يجريها النظام.

وأشارت مراسلة "تلفزيون سوريا" في بيروت إلى أن زحمة سير خانقة وحركة السيارات شبه متوقفة على أوتوستراد جونية وصولاً إلى منطقة نهر الكلب بسبب الحافلات التي تنقل اللاجئين السوريين إلى سفارة النظام للاقتراع.

وأوضحت مصادر أخرى لموقع "تلفزيون سوريا" أنه خلال الأيام الماضية اجتمعت شخصيات، عرّفت نفسها على أنها مقرّبة من سفير النظام في لبنان، علي عبد الكريم، باللاجئين السوريين في تلك المناطق، ووعدتهم بتقديم مساعدات مالية ومعونات غذائية في حال حضورهم إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات.

من جهة أخرى، قال مراسل وكالة "أسوشيتد برس" في بيروت إن المئات من أنصار الأسد بدؤوا بالتجمع في طوابير أمام سفارة النظام في بيروت منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم.

وأضاف المراسل أن جنوداً من الجيش وقوى الأمن العام اللبناني وقفوا لحراسة السوريين المصطفين أمام السفارة، في حين ردد بعضهم هتافات مؤيدة لانتخاب بشار الأسد، وحمل آخرون صوره.

 

 

لماذا يشارك اللاجئون السوريون بلبنان في الانتخابات؟

تحدثت عدة مصادر إعلامية عن الضغوط والتهديدات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان من قبل كيانات وشخصيات مؤيدة لنظام الأسد، لإجبارهم على المشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح رئيس النظام بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية.

وأكدت مصادر متقاطعة في لبنان أنه منذ إعلان النظام عن موعد الانتخابات، دأبت المنظمات السورية والأحزاب السياسية اللبنانية والشخصيات الموالية للأسد، على القيام بجولات لإغراء أو تهديد السوريين المؤهلين للتصويت في الانتخابات، ودفعهم إلى تسجيل أسمائهم في قوائم الناخبين والذهاب إلى صناديق الاقتراع.

وأوضحت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" أن السوريين في لبنان لا يستطيعون التنقل والتحرك ومزاولة أعمالهم من دون أوراق رسمية لا يعتمدها الأمن العام اللبناني إلا إذا كانت صادرة عن سفارة النظام في بيروت، الأمر الذي يجبر العمال السوريين على الخضوع للضغوط التي تُمارس عليهم والمشاركة في هذه الانتخابات.

كما أشارت المصادر إلى أن السوريين القاطنين في مناطق يسيطر عليها "حزب الله" وجماعات لبنانية مؤيدة لنظام الأسد لا يستطيعون إلا أن يشاركوا في الانتخابات خوفاً من بطش هذه الجماعات، وخاصة أصحاب المحال وورشات المهن، حيث أجبر عناصر من "حزب الله" هؤلاء السوريين على إغلاق محالهم وورشهم والذهاب إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات.

وكان موقع "لورينت توداي" اللبناني قال إن نقابة العمال السوريين في لبنان، وهي جماعة موالية للأسد تعمل بالتنسيق مع سفارة النظام في بيروت، أصدرت بياناً حثت فيه السوريين في لبنان على التصويت في الانتخابات، التي وصفتها بأنها "معلم هام في تاريخ سوريا المعاصر، المنتصر على الإرهاب والحصار والعقوبات".

وأشار تقرير نشره الموقع إلى أن الضغط ليس فقط في المناطق الواقعة تحت تأثير الأحزاب الموالية لنظام الأسد، ولكن أيضاً في المناطق التي ينظر إليها عادة على أنها معاقل للمعارضة، حيث تم عقد عدة اجتماعات في مناطق مختلفة من عكار وطرابلس وغيرها.

وبحسب ما ذكر التقرير، فإن التهديدات لقيت بعض الصدى، لأن اللاجئين في تلك المناطق كانوا في الآونة الأخيرة هدفاً للعنف، من قبل بعض اللبنانيين، وذلك بعد عدة حوادث اعتداء وحرق للمخيمات.

وتحدث ممثل من مركز "وصول لحقوق الإنسان" في لبنان، عن وجود تقارير من مناطق متعددة من البلاد تفيد بأن أعضاء الأحزاب السياسية اللبنانية المتحالفة مع الأسد قد أتوا إلى منازل السوريين وضغطوا عليهم لتسجيل أسمائهم في قوائم الناخبين.

وفي منطقة البقاع في بعلبك، قال المركز في بيان له، إن مسؤولي المخيمات قاموا بجولات لتسجيل السكان، وهددوهم بتداعيات من جهاز المخابرات اللبناني إذا رفضوا المشاركة.