icon
التغطية الحية

أحزاب سودانية ترفض تطبيع البرهان مع إسرائيل

2023.02.03 | 14:15 دمشق

عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين - الأناضول
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الخرطوم، 2 شباط/فبراير 2023 (تويتر)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

عبرت أحزاب سودانية، أمس الخميس، عن رفضها لاتجاه الحكومة الانتقالية في البلاد إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأصدر حزب المؤتمر الشعبي وتكتل "التيار الإسلامي العريض"، بيانين بعد إعلان وزارة الخارجية السودانية الخميس الاتفاق مع إسرائيل "على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات" وتطويرها في المجالات المختلفة.

وقال "التيار الإسلامي العريض"، إنه يستغرب من جرأة قائد الجيش الذي لا يحمل أي تفويض يخول له التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية لا يحق لجهة أن تبت فيها من دون تفويض شعبي وجماهيري.

وأضاف البيان، أن التيار يرفض أي علاقة مع إسرائيل في ظل احتلالها لأرض فلسطين وتدنيسها لمقدسات المسلمين.

ويضم التيار الذي تأسس في نيسان/أبريل الماضي 10 أحزاب إسلامية سودانية.

من جانبه، قال حزب "المؤتمر الشعبي"، إن الحكومة الانتقالية بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية، في إشارة لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ووصف الحزب خطوة التطبيع بـ "المحاولة اليائسة والمحمومة" هدفها، وفق البيان، "إبقاء السودان تحت حكم العسكر بدعم إسرائيل، وذلك ما يناقض الدعوات والترتيبات الرسمية لتحقيق التحول الديمقراطي".

 

أمس الخميس، أعلن مجلس السيادة أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك ولا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.

وفي مؤتمر صحفي من مطار بن غوريون، أكد كوهين أنه قام بزيارة دبلوماسية إلى الخرطوم الخميس، والتقى مع البرهان.

وعقب الزيارة، ذكرت الخارجية السودانية في بيان، أن الطرفين "اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين".

لماذا طبّع السودان؟

كان السودان قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 2020 نيته الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وانضم إليها رسمياً في مطلع العام الذي يليه.

لكن الخرطوم امتنعت عن ذلك بعد وقوع "انقلاب عسكري" تسبب بتوقف الاتصالات العلنية مع تل أبيب.

ويأتي انضمام السودان إلى الدول العربية المطبعة حديثاً مع إسرائيل، نتيجة مساعي واشنطن التي عقدت صفقة مع الخرطوم مقابل شطب السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب.

وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم إلغاء قرار تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب، بعد إدراجها كذلك منذ العام 1993.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت السودان، منذ عام 1993، على "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لـ استضافته آنذاك زعيم تنظيم "القاعدة" (أسامة بن لادن)، والذي قتل بعملية أميركية في باكستان، عام 2011.

وفي حال إتمام توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم هذا العام وفقاً لما أعلنه البلدان، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).