icon
التغطية الحية

"أحرار الشام" تتجهز لتسلّم مواقع انسحبت منها "تحرير الشام" في عفرين | فيديو

2022.10.15 | 14:52 دمشق

تحرير الشام تنسحب من عفرين
عربات عسكرية لـ "تحرير الشام" تنسحب من عفرين - تويتر
حلب - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن القائد العام "لحركة أحرار الشام" عامر الشيخ، اليوم السبت، أن قواته تتجهز لتسلّم مواقع "هيئة تحرير الشام" في عفرين بعد انسحاب رتل "كبير" للأخيرة نحو إدلب.

وأضاف "الشيخ"، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر: "بعد اتفاق الصلح الذي تم بحمد الله تعالى بين الإخوة في الفيلق الثالث والإخوة في هيئة تحرير الشام، والذي أفضى إلى وقف لإطلاق النار وفك الاستنفارات العسكرية، باشرنا باستلام المواقع العسكرية من هيئة تحرير الشام في منطقة غصن الزيتون".

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، إن "أحرار الشام" تجهّز رتلاً عسكرياً في جنديرس جنوب غربي عفرين، وسينطلق باتجاه المدينة "لاستلام الحواجز وضبط الأمن"، معتبراً أن "الأحرار سيكونون عصا الهيئة في عفرين".

"تحرير الشام" تنسحب من عفرين

ورصد موقع تلفزيون سوريا انسحاب رتل "كبير" لـ "تحرير الشام"، اليوم السبت، من عفرين ومحيطها باتجاه إدلب.

وبحسب مصادر محلية فإن الرتل المنسحب مكوّن من مجموعتين، الأولى انسحبت من كفرجنة الواقعة غربي مدينة اعزاز، والثانية سُحبت من مدينة عفرين، مشيراً إلى أن الرتل توجّه إلى الباسوطة جنوبي عفرين، ومنها إلى دارة عزة.

وأشارت المصادر إلى أن الهيئة لم تسحب كامل قواتها من المنطقة، إذ لا يزال عناصر "الأمن العام" التابعة لها يُشاهدون في الطرق الرئيسية والساحات العامة، في حين لم تُعرف تفاصيل إضافية وإذا ما كان وجودهم مؤقتاً أم لا.

ويشهد ريف حلب منذ صباح اليوم هدوءاً حذراً بعد ليلة طويلة من الاشتباك التفاوضي والميداني بين حلف "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث".

ومنذ نحو خمسة أيام، تشهد مناطق ريف حلب في اعزاز والباب وعفرين، تطورات على الصعيد العسكري أطرافها "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" في استمرار لتداعيات مقتل الناشط محمد أبو غنوم على يد عناصر من "فرقة الحمزة" التابعة لـ "الجيش الوطني السوري".

هدوء حذر

وفجر اليوم السبت، أكدت مصادر محلية أن هدوءاً حذراً يخيم على الجبهات، بعد ليلة طويلة من الاشتباك التفاوضي والميداني بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث"، بالتزامن مع توقيع الطرفين على مسودة اتفاق – لم تعلن رسمياً – لوقف إطلاق النار وفك الاستنفار الأمني.

وكانت الاشتباكات بين الفصائل قد تسببت بحركة نزوح لأكثر من 120 عائلة، أجلتهم فرق الدفاع المدني السوري من مناطق الاشتباك إلى مناطق أكثر أمناً، بينهم مسنون وأطفال ومرضى وذوو احتياجات خاصة.

ووصلت آثار الاشتباكات إلى مخيمات النازحين، حيث احترقت 6 خيام بشكل كامل مع محتوياتها، وتضررت أكثر من 25 خيمة بشكل جزئي، أمس الجمعة، في مخيم كورتك على طريق عفرين - اعزاز شمالي حلب، الذي يضم نحو 200 عائلة مهجّرة.