icon
التغطية الحية

أحد أكبر بنوك العالم يواجه مخاطر الإفلاس

2022.10.04 | 09:29 دمشق

dfgdf
"كريدي سويس"
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواجه بنك "كريدي سويس"، أحد أكبر بنوك العالم، وهو ثاني أكبر بنك في سويسرا، مخاطر الإفلاس، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.

وذكرت وكالة "رويترز" أن سهم البنك السويسري هبط إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال تداولات أمس الإثنين بالبورصة السويسرية، بعد أن تراجع سعر السهم 9.05 بالمئة إلى 3.62 فرنكات سويسرية.

كم يبلغ سعر سهم البنك في 2022؟

وخسر سهم "كريدي سويس" نحو 56 بالمئة منذ مطلع العام الجاري.

وارتفعت كلفة التأمين على الديون ضد التعثر (CDS) بنحو 15 في المئة الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى منذ العام 2009، ما يعيد إلى الذاكرة انهيار بنك "ليمان براذرز" خلال الأزمة المالية العالمية.

ويجري المسؤولون التنفيذيون ببنك "كريدي سويس" محادثات مع كبار المستثمرين لطمأنتهم، مع تزايد المخاوف بشأن تداعيات ذلك على القطاع المصرفي في سويسرا، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".

وقالت الصحيفة، إن أحدث خطة لمجلس الإدارة تتمثل في تقسيم البنك الاستثماري إلى ثلاثة، وإعادة إحياء "بنك سيئ" للأصول عالية المخاطر ووحدات الأعمال المخصصة للتخلص منها.

من جانبه، حاول الرئيس التنفيذي لـ"كريدي سويس" طمأنة الموظفين بأن البنك لديه قاعدة رأسمالية قوية وسيولة جيدة، مؤكداً تحديث المعلومات بشكل منتظم لحين صدور الاستراتيجية الجديدة في 27 تشرين الأول الجاري.

إعادة هيكلة

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن البنك يعتزم إجراء محادثات مع مستثمرين لزيادة رأس المال، وسط احتمالية تخارج البنك من السوق الأميركي، في حين أن الخطة الاستراتيجية الجديدة قد تتضمن بيع أصول.

من جانبه، قال مسؤول تنفيذي كبير في البنك يشارك في مكالمات مع المستثمرين: "سنقوم ببيع الأصول وتصفية الاستثمارات فقط، حتى نتمكن من تمويل هذا المحور القوي للغاية، الذي نعتزم تحقيقه نحو عمل مستقر".

وأشارت تقديرات دويتشه بنك إلى حاجة كريدي سويس لجمع 4 مليارات دولار حتى بعد بيع بعض الأصول لتمويل إعادة الهيكلة، في وقت تتزايد المخاوف من تكرار أزمة "دويتشه بنك" قبل 6 سنوات.

من جهته، قال كومال سري كومار، رئيس سري كومار للاستراتيجيات العالمية، في مداخلة تلفزيونية لقناة "CNBC"، أمس الاثنين: "أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيتعين عليه مواجهة عواقب حدث ائتماني"، مستطرداً: "إذا كان سيحدث.. شيء ما سوف ينكسر".

وأردف: "قد تكون هذه لحظة بنك ليمان أو لا"، في إشارة إلى انهيار بنك ليمان براذرز الأميركي في عام 2008.

وفي أيلول 2008، أعلن أشهر مصرف "ليمان براذرز" في الولايات المتحدة إفلاسه بشكل مفاجئ، تاركاً أصولاً بقيمة 691 مليار دولار، و25 ألف موظف في مهب الريح. وكان الإفلاس الأكبر في التاريخ الأميركي، وأدخل العالم في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.