icon
التغطية الحية

"أجواء إيجابية ترفع الآمال".. إيران والسعودية تستأنفان محادثاتهما في بغداد

2022.04.23 | 16:27 دمشق

1618916992_7251918_1618916836_241068859de0262fc7e93b31f8b4568.jpg
قالت الوكالة الإيرانية إن المحادثات جرت في أجواء إيجابية رفعت الآمال باستئناف العلاقات الثنائية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "نور نيوز" التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إيران والسعودية استأنفتا محادثاتهما في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعليقها من كانون الأول الماضي.

وقالت الوكالة إن المحادثات "جرت في أجواء إيجابية رفعت الآمال باستئناف العلاقات الثنائية"، مشيرة إلى أنه من المتوقع عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول حكومي قوله إن المحادثات استؤنفت فعلاً، حيث عُقد لقاء الخميس الماضي بين ممثلين عن السعودية وإيران في بغداد، ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

ولم يقدم المصدر أي تفاصيل إضافية، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من السعودية أو إيران بشأن الاجتماع.

وقبل أيام، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده أن بلاده "مستعدة للتفاوض واللقاء مع السعودية كلما قدمت الرياض إجابات دقيقة على نقاطنا المكتوبة"، مشيراً إلى أن العراق يعمل إقليمياً لإجراء المحادثات.

ويعود آخر لقاء بين الجانبين إلى كانون الأول من عام 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار الماضي.

وتحدثت تقارير صحفية عن قرار إيراني بتعليق المشاركة في الحوار بعد إعدام السعودية لعشرات الأشخاص بينهم العديد من أفراد الأقلية الشيعية، إلا أن الإعلام الرسمي الإيراني اكتفى وقتها بالقول إنه لم يتم تحديد أي موعد لجلسة جديدة.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في مطلع العام 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان من العام 2021، بتسهيل من رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقات جديدة بالجانبين.

وتعتبر إيران والسعودية على طرفي نقيض في ‏معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً ‏عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بينما تُتهم طهران بدعم الحوثيين ‏الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد.‏

وتُبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي، وتتّهمها بالتدخل في دول عربية ‏مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.‏