icon
التغطية الحية

أجهزة أمن النظام تستدعي خطيباً في خان الشيح بتهمة "التحريض وزعزعة الأمن"

2024.02.20 | 12:24 دمشق

1
جامع في مخيم خان الشيح بريف دمشق
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استدعى فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، إمام وخطيب أحد المساجد في مخيم خان الشيح بريف دمشق بعد إلقائه خطبة جمعة تناول فيها مشكلة غلاء المواصلات واستغلال أصحاب الحافلات (السرافيس) للأهالي.

وقالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" إن الشيخ (ح.ف) استُدعي إلى مقر الفرع بعد رفع سائقي عدد من الحافلات، ممن لهم ارتباطات مع الأجهزة الأمنية، تقريراً إلى الفرع متهمينه بـ "التحريض على الاحتجاج وزعزعة الأمن والاستقرار في المخيم".

وأشار المصدر إلى أن استدعاء الخطيب يأتي في وقت تتفاقم فيه أزمة المواصلات في المخيم، إذ يشتكي أهالي المخيم من تقاضي أصحاب الحافلات أجوراً أعلى من تلك التي حددتها محافظة دمشق، ومن فرض زيادات مالية عليهم دون أي مبرر، وذلك عقب رفع أسعار المازوت المخصص للأفران الخاصة، دون أن تلحق الزيادة أسعار المحروقات المخصصة للمواصلات العامة.

وأضاف أن "أصحاب السرافيس يتقاضون أجرة نهاية الخط وعلاوة عليها من جميع الركاب مهما كانت المسافة المقطوعة ضمن الخط المحدد، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على السكان، خاصة الطلاب والموظفين".

وبيّنت "المجموعة" أن أزمة المواصلات تعد من أبرز المشكلات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، الذي يضم نحو 16 ألف لاجئ فلسطيني، ويعاني من نقص في الخدمات الأساسية منذ أعوام.

انتهاكات بالجملة ضد فلسطينيي خان الشيح

وكان المنسق العام "للمجموعة"، محمود زغموت، قد بيّن أن الانتهاكات ضد سكان مخيم خان الشيح لم تتوقف منذ عام 2011، ولا تزال مستمرة رغم انخفاض وتيرتها مؤخراً، مؤكداً أن المجموعة وثّقت مقتل 204 لاجئين فلسطينيين في خان الشيح من جراء الحملات العسكرية على المنطقة، إضافة لاعتقال 303 أشخاص من أبناء المخيم، قُتل منهم 30 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في أقبية المخابرات.

ولفت آنذاك إلى أن العدد الحقيقي للضحايا يفوق العدد الموثق لدى المجموعة، مبيّناً أن تكتم ذوي الضحايا عن الانتهاكات المرتكبة خشية التعرض للملاحقة الأمنية، يشكّل عائقاً في عملية التوثيق.