icon
التغطية الحية

أجنحة الشام المعاقبة تشتري طائرة جديدة بمخطط شاركت به الإمارات

2024.02.20 | 05:39 دمشق

أجنحة الشام تستأنف رحلاتها إلى ألمانيا
انتقلت ملكية الطائرة إلى "أجنحة الشام" عبر شركة وهمية اشترتها من شركة إماراتية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • شركة "أجنحة الشام" اشترت طائرة جديدة من طراز "إيرباص A320"، عبر مخطط شاركت فيه الإمارات.
  • الشركة اشترت الطائرة عبر مخطط يشمل شركة طيران وهمية تسمى "كوينز إير".
  • تم تسجيل الطائرة مؤقتًا في قرقيزستان ثم نقلها إلى الإمارات عبر مطار في بيلاروسيا ومنها إلى سوريا.
  • شركة "أجنحة الشام" أعادت استخدام التسجيل القديم للطائرة، مما يظهر أنها الطائرة نفسها التي غادرت الخدمة منذ سنوات.
  • الطائرة انتقلت ملكيتها إلى شركة وهمية من شركة في الإمارات.

كشف حساب استقصائي مختص أن شركة طيران "أجنحة الشام" المدرجة على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية اشترت طائرة جديدة عبر مخطط شاركت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد الحساب الذي يحمل اسم "Samir" أن شركة "أجنحة الشام" حصلت على طائرة جديدة من طراز "إيرباص A320" من الإمارات العربية المتحدة، عبر مخطط لخرق العقوبات يشمل شركة طيران وهمية تحمل اسم "كوينز إير".
وسجلت شركة "كوينز إير" الطائرة مؤقتاً في قيرغيزستان تحت اسم "EX-32012"، ونقلها عبر مطار العاصمة البيلاروسية مينسك، في 24 كانون الثاني الماضي، إلى مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم إلى العاصمة السورية دمشق، في شباط الجاري.

 

 

وبحسب بيانات موقع "plane spotters" المختص بتتبع الرحلات الجوية وأرقام الرحلات والطائرات، فإن شركة "أجنحة الشام" أعادت استخدام التسجيل القديم "YK-BAA" للطائرة، مما يجعلها تبدو وكأنها الطائرة نفسها التي غادرت الأسطول قبل بضع سنوات

شركة مجهولة

والطائرة من طراز "إيرباص A320" فرنسية الصنع، قبل نحو 19 عاماً، وتعود ملكيتها منذ ذلك التاريخ لخطوط جوية من الدول التالية: السلفادور حتى عام 2019، الولايات المتحدة حتى عام 2021، سلوفاكيا حتى كانون الثاني 2023.

في كانون الثاني 2023، انتقلت ملكية الطائرة لشركة "سكاي ون" المسجلة في إمارة الشارقة، والتي نقلت، في تشرين الأول 2023، ملكيتها إلى شركة مجهولة تدعوة "كوينز إير"، والتي بدورها نقلت الملكية إلى شركة "أجنحة الشام" في 13 شباط 2024.

وبمراجعة موقع شركة طيران "كوينز إير"، يتضح أن الموقع صمم قبل أشهر قليلة بوساطة الذكاء الاصطناعي، ولا يحوي أي بيانات متعلقة بالشركة أو خدماتها.

نشاطات رغم العقوبات

وعلى الرغم من وجودها على قوائم العقوبات الاقتصادية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تشارك شركة طيران "أجنحة الشام"، التابعة للنظام السوري، في فعاليات وأنشطة مختلفة، بما في ذلك معارض النقل والفعاليات السياحية الدولية، كان آخرها في معرض "فيتور" للسياحة والسفر في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأثارت المشاركة الأخيرة في المعرض الذي يعدّ أحد أكبر وأهم المعارض الدولية السياحية في العالم، استنكار طيف واسع من الناشطين السوريين، خاصة أن هذه المشاركة جاءت بعد أيام قليلة من شملها بعقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي "لمشاركتها في نقل المرتزقة من سوريا، وتجارة الأسلحة، وتهريب المخدرات أو غسل الأموال".

"أجنحة الشام" على قائمة العقوبات الأميركية

و"أجنحة الشام" شركة طيران خاصة أُسست في عام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال المقرب من النظام السوري محمد شموط، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الغربية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في عام 2016 مرة أخرى.

ونشطت "أجنحة الشام" في عمليات نقل المقاتلين المرتزقة من مناطق سيطرة النظام في سوريا، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بما في ذلك 67 رحلة بين تشرين الأول 2020 وحتى أيار 2021، وفق المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي.

كما كشفت تقارير استخبارية عن قيام شركة "أجنحة الشام" بتهريب المئات من المهاجرين القادمين من بنغلادش على متن رحلات جوية متوجهة إلى ليبيا، حتى يركبوا البحر من هناك ويسافروا إلى أوروبا، بالتعاون مع "جماعات إجرامية"، وفق ما أوردت صحيفة "مالطا توداي".