icon
التغطية الحية

 بلدات بريف دمشق.. تغرق بالقمامة والكلاب الشاردة

2022.01.24 | 04:45 دمشق

64937938_2081625325299464_5527321858514354176_n.jpg
تجمع القمامة في بلدات ريف دمشق (إنترنت)
دمشق - جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

"نعوم على بحر من القمامة"، بهذه الكلمات يختصر سكان تجمع بلدات جديدة عرطوز التابعة لريف محافظة القنيطرة حالهم مع تردي الوضع الخدمي لأحيائهم السكنية. 

وتعاني مناطق عديدة في دمشق وريفها من ظاهرة انتشار القمامة لأيام وسط تجاهل البلديات لمناشدات الأهالي المطالبة بترحيل تلك الأكوام من الزبالة، بحسب سكان التقاهم تلفزيون سوريا. 

قمامة متراكمة

يشتكي سكان في تلك الأحياء من تراكم القمامة لأيام وأحياناً لأسابيع وسط عدم ترحيلها من قبل البلدية، ويقول خالد وهو أحد سكان بلدة جديدة الفضل لموقع تلفزيون سوريا "بلدة تعداد سكانها نحو 150 ألف نسمة لا يوجد بها سوى عشرة عمال نظافة". 

ويضيف، بأنَّ البلدية تتحجج بنقص الآليات والعمال وبعدم التزام الناس برمي القمامة في الأوقات المخصصة لها وتتجاهل انتشار ظاهرة الأطفال الذين ينبشون في القمامة ليل نهار. 

بدوره يفيد سائر وهو مدرس في إحدى مدارس البلدة، بأنَّ منظر القمامة المتراكمة ضمن الأحياء يرافق أطفال المدارس يومياً في طريق ذهابهم وعودتهم، ناهيك عن الروائح الكريهة والقاتلة، بحسب تعبير المدرس.

ويقول لموقع تلفزيون سوريا "لم يعد منظر القمامة المتراكمة يقتصر على انتشار الروائح والكلاب الشاردة فقطـ، إنما استمرار هذا الواقع سيؤدي حتماً لانتشار أمراض وأوبئة في تلك الأحياء". 

ويعزو سكان في تجمع جديدة عرطوز هذا الحال للفساد المنتشر في البلدية ويتساءلون أين الأموال المخصصة لقطاع النظافة من قبل الوحدات الإدارية التي أقل ما يمكن أن تقدمه للمجتمع المحلي هو أن تجعل الأحياء والساحات نظيفة وترحل قمامتها؟

مشكلة الكلاب الشاردة في ريف دمشق

ليست معاناة السكان محصورة فقط في تراكم القمامة، بل تتعداها إلى انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة التي تتجمع حول حاويات القمامة ومدى خطورة تلك الظاهرة. 

يقول سمير وهو أب لخمسة أطفال للموقع "نعاني من نباح الكلاب في فترة الصباح الباكر وخلال الليل خصوصاً أن منزلي قريب من مكان رمي القمامة". ويضيف، بأن هذا الأمر يسبب خوفاً لأبنائه دون قدرته على فعل شيء. 

ويؤكد أنَّ أحد أبنائه تعرض لهجوم من إحدى الكلاب المنتشرة في الحي، لكن وجود بعض الناس والقدرة الإلهية أنقذت ولده. 

ولم يعد يقتصر وجود الكلاب الشاردة في الأحياء المهجورة أو التي تعرضت للقصف والتدمير، بل أصبحت تنتشر في الأحياء المسكونة نتيجة عجز البلديات عن حل تفاقم مشكلة القمامة، وبالوقت نفسه عجزها عن مكافحة الكلاب الشاردة لفقدان اللقاح ولأسباب مادية كعدم رصد ميزانيات كافية لذلك، إضافة إلى أسباب أخرى. 

وفي الخامس عشر من كانون الأول الفائت بلغ عدد المتضررين من عضات الكلاب خلال العام الفائت 1573 حالة من بينها 920 حالة من ريف دمشق، وفق ما قاله رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة دمشق سعد القصيري، لصحيفة "تشرين" التابعة لحكومة النظام.