icon
التغطية الحية

منظمة تدعو لتعزيز مصادر دخل اللاجئين في الأردن والحد من الاعتماد على المساعدات

2024.04.27 | 12:57 دمشق

سوريون في مخيم الأزرق بالأردن ـ (إي بي إي)
سوريون في مخيم الأزرق بالأردن ـ (إي بي إيه)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص: 

  • انخفاض مستوى الرفاهية والصحة النفسية للاجئين: تعاني العائلات من ضغوطات مالية ونقص في فرص العمل، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية.
  • دراسة تقييم الاحتياجات للاجئين 2023: حددت الدراسة احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.
  • التقليل من الاعتماد على المساعدات: ضرورة تعزيز مصادر الدخل للأفراد والعائلات من خلال برامج الشمول المالي ودعم مشاريعهم الصغيرة.
  • تعزيز التماسك الاجتماعي: تنفيذ مبادرات تجمع بين اللاجئين والمجتمع المضيف لخلق بيئة أكثر شمولاً ودعماً.
  • توسيع نطاق الدراسة: شملت الدراسة مناطق جديدة في جنوب المملكة لتقييم احتياجات اللاجئين بشكل شامل.

دعت منظمة "كير" الأردن إلى تعزيز مصادر دخل اللاجئين والحد من الاعتماد على المساعدات المقدمة لهم، والذين يعيشون انخفاضا على مستوى الرفاهية والصحة النفسية.

وأطلقت "كير"، أمس الجمعة، نتائج دراسة تقييم الاحتياجات للاجئين السنوي للعام الماضي 2023، بهدف تحديد وتحليل وتتبع الاحتياجات وآليات التأقلم للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.

وقالت نائب مديرة مكتب منظمة كير الأردن، كريستين فيرنانديس: "التقييم سلط الضوء على ضرورة الحد من الاعتماد على المساعدات وتكثيف الشمول المالي وتعزيز مصادر الدخل للأفراد والعائلات، إضافة إلى تعزيز مبادرات التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع المضيف، من خلال تدخلات ذات طابع شمولي قائمة على القدرة على الصمود".

وتناول التقييم احتياجات الأردنيين واللاجئين السوريين في المناطق الحضرية ومخيم الأزرق، بالإضافة إلى اللاجئين من الجنسيات الأخرى. وفق ما نقلت وسائل إعلام أردنية.

وأشارت المنظمة إلى أن دراسة تحديد الاحتياجات للاجئين يتم سنويا منذ عام 2012، ويستند إلى سلسلة دراسات وجمع البيانات التي توسعت العام الماضي لتطول مناطق جديدة وتحديدا في جنوبي المملكة.

وركزت الدراسة على مختلف المجالات الموضوعية، وأهمها الحماية، وأن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين شهدت تحسناً منذ عام 2020، إلا أن اللاجئين من الجنسيات الأقلية واللاجئين السوريين في المخيمات شهدوا انخفاضا على مستوى الرفاهية والصحة النفسية وفقا للنتائج.

وأشارت نتائج الدراسة إلى مساهمة التغير المناخي في زيادة حالة الضعف الاجتماعية والاقتصادية، حيث تشكل ندرة المياه مشكلة حرجة، خاصة في الأزرق والمفرق، وأن السكان الذين شملهم الاستطلاع لديهم وعي منخفض بأنظمة الإنذار المبكر للمخاطر المتعلقة بالمناخ.

وبحسب دراسة المنظمة فإن الارتفاع الملحوظ في أسعار الغذاء عالميا عمل بشكل جذري على تغيير توازن الميزانيات المالية للأسر، حيث تجاوزت معدلات الإنفاق على الغذاء تكاليف الإيجار في عام 2023.

وتوفر الدراسة رؤى أساسية حول واقع اللجوء وأبرز التحديات، وتشكل خارطة طريق لجهود منظمة كير الأردن المستقبلية في دعم وتمكين المجتمعات بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في الأردن.

الأردن لا يستيطع تقديم كافة الخدمات للاجئين

وقبل يومين حذّر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من التراجع الكبير في الدعم الدولي المقدم للاجئين السوريين، والخدمات والمساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية لهم في الأردن، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع تقديم الخدمات التي توقفت المنظمات عن تقديمها للاجئين السوريين.

وقال الصفدي إن الأردن "لن يكون قادراً على أن يسد الفراغ في تقديم هذه المساعدات والخدمات، ما ينعكس على اللاجئين وظروف معيشتهم"، مشيراً إلى أن "مسؤولية ذلك تقع على المجتمع الدولي، الذي تراجعت جهوده إزاء القضية السورية وقضية اللاجئين".

وأضاف أن الأردن "قدم كل ما يستطيعه لتوفير العيش الكريم للاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيش 90 %؜ منهم خارج مخيمات اللجوء، بما في ذلك التعليم المجاني والخدمات الصحية وتصاريح العمل، لكنه لن يستطيع تقديم الخدمات والمساعدات التي توقفت منظمات الأمم المتحدة عن تقديمها نتيجة تراجع الدعم الدولي".

تخفيض جديد لمساعدات "برنامج الأغذية العالمي" في الأردن

ويعتزم "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة تخفيض مساعداته للاجئين في الأردن نهاية نيسان الجاري بسبب نقص التمويل.

ويقدم البرنامج مساعدات لـ 715 ألف لاجئ في الأردن، إلا أن هذا العدد سيتقلص نهاية نيسان الجاري في حال عدم الحصول على تمويل جديد، لتشمل 410 آلاف لاجئ فقط، من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 100 مليون دولار لتغطية احتياجات اللاجئين في الأردن خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري.