تستعد وزارة السياحة في حكومة النظام السوري لإطلاق منصة إلكترونية خاصة بمنح "فيزا" للدخول إلى سوريا للراغبين بذلك، بمعزل عن القنصليات والسفارات في الخارج.
وأشار وزير السياحة في حكومة النظام محمد رامي مرتيني إلى "العمل على المنصة بالتنسيق بين وزارات السياحة، والداخلية، والخارجية، بحيث لا يحتاج الراغب بالقدوم إلى سوريا لمراجعة السفارات أو القنصليات، بل يتقدم بطلبه للحصول على الفيزا عبر المنصة ليحصل على النتيجة خلال مدة أقصاها 72 ساعة".
وبحسب تصريح مرتيني لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، فإن "هذه المنصة جاءت للتغلب على كل الظروف الصعبة التي تمر بها السياحة السورية وبالأخص في الدول التي لا توجد فيها سفارات أو قنصليات سورية" وفق وصفه.
ومع تفعيل المنصة، لا يحتاج الراغب بالقدوم إلى سوريا لزيارة السفارات السورية التابعة للنظام في غير بلد، بل يكفي وجود إنترنت ومنفذ (حاسوب، جوال) للتسجيل على المنصة، وفق الوزير.
متى ستنطلق المنصة؟
وتوقع مرتيني وضع المنصة في الخدمة قريباً، أي خلال أيام أو مع نهاية شهر شباط الجاري، مما يساهم بزيادة أعداد القادمين إلى سوريا.
وفي أواخر العام الماضي، ألغت حكومة النظام السوري الدراسة الأمنية وتأشيرة دخول الأراضي السورية للمواطنين العراقيين على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام عن مجلس الأعمال السوري العراقي، أن المواطن العراقي سيحصل على تأشيرة من المنفذ الحدودي الذي يصل إليه بشكل مباشر.
مكاتب سياحية تحتال على السوريين
وتستغل مكاتب سياحية بدمشق حاجة سوريين للسفر من جراء تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتحتال عليهم بحجة استخراج تأشيرة سفر لهم مقابل مبالغ كبيرة بالاشتراك مع وزارة السياحة التابعة للنظام التي تُصدَّر إيصالات موقعة منها ومن تلك المكاتب بالمبلغ المدفوع والمتبقي بذريعة ضمان حقوق الطرفين.
وروى عدة سوريين لموقع تلفزيون سوريا تفاصيل تعرضهم في الفترة الماضية لحالات احتيال ودفع مبالغ تفوق الـ 100 مليون ليرة، ورغم رفع البعض منهم دعاوى ضد هذه المكاتب، إلا أن إجراءات التقاضي وطول مدتها تُفقد المبلغ المدفوع قيمته من جراء التضخم.