أعلنت إيران إقالة الشيخ محمد حسين كركيج إمام السنة في مدينة آزادشهر بمحافظة غلستان شمالي البلاد، بعد تصريحات له أثارت جدلاً واسعاً في الأيام الأخيرة، والذي عُرف عنه انتقاده لسياسات طهران في سوريا.
وذكرت وكالة "إرنا" المحلية، اليوم الجمعة، أن "آية الله كاظم نورموفيدي ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، عين نعمة الله مشوف إماماً جديداً لمدينة آزادشهر في غلستان".
وقال ممثل المرشد الأعلى في بيان له مخاطباً مشوف: "بالنظر إلى الأحداث المؤسفة المتعلقة بصلاة الجمعة لأهل السنة في آزادشهر وضرورة تنصيب إمام جمعة جديد، فإني أعين سعادتك إماماً للطائفة السنية في آزادشهر لمدة سنة واحدة".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن محمد حسين كركيج، إمام الجمعة السني السابق لآزادشهر، أثار في خطبة الجمعة يوم 10 كانون الأول الجاري بشأن أهل البيت، قضايا "قوبلت برد فعل علماء السنة أنفسهم"، من دون ذكر التفاصيل حول تصريحاته "غير المدروسة"، ما عدا الإشارة إلى أنه "شكك في عصمة أهل البيت".
من جانبه، قال مكتب كركيج في بيان إن أقواله تم تحريفها، بحسب الوكالات الإيرانية.
ينتقد تدخل إيران في سوريا
جدير ذكره أن كركيج معروف بانتقاده الشديد لسياسات الحكومة الإيرانية، بما فيها دور إيران في سوريا، إلى جانب نبذه للطائفية والمذهبية.
وفي عام 2015، قال الشيخ محمد حسين كركيج "إنه وفقاً للأحداث والمشاهد الأخيرة التي رأيناها في سوريا، فإنه لا يوجد أي عالم رباني يفتي بقتل المسلمين في سوريا".
وأضاف كركيج: "على الشعوب في إيران وأهل السنة والجماعة أن يحافظوا على أصالتهم في وجه الضغوطات التي يواجهونها من قبل بعض الجهات، ولا يحق لأي فرد من أهل السنة في إيران أن ينضم إلى المليشيات المسلحة ويصبح مرتزقاً بيد الأجانب لقتل إخواننا بسوريا"، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.
وتدخلت إيران عسكرياً وسياسياً في سوريا بالسنوات الأولى من اندلاع الثورة، وأسهمت في دعم نظام الأسد في وجه الثوار عبر استقدام ميليشيات طائفية من لبنان والعراق وأفغانستان، إلى جانب وجود عناصر وضباط من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.