icon
التغطية الحية

ضابط في التحالف ينتقد أسلوب المعارك ضد تنظيم الدولة

2019.02.17 | 12:07 دمشق

جنود فرنسيون يشاركون في قصف مناطق سيطرة تنظيم الدولة شرق سوريا ( État-major des armées)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

انتقد الكولونيل فرانسوا ريجي لوجييه قائد فرقة المدفعية الفرنسية، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضد تنظيم الدولة، أساليب التحالف الدولي في محاربة التنظيم.

وقال لوجييه في مقال نشره أمس السبت في "ناشيونال ديفينس ريفيو" إن التحالف ركز على الحد من الأخطار التي تواجه جنوده، وأدى هذا إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا من المدنيين ومستويات عالية من الدمار.

وأوضح الضابط الفرنسي في مقاله "نعم تم كسب معركة هجين على الأقل على الأرض ولكننا نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان".

وأضاف "دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي مخلفين وراءنا بذور ظهور وشيك جديد لعدو جديد".

وأكد لوجييه أن التحالف كان قادراً على دحر ألفي مقاتل من التنظيم في هجين، يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير من خلال إرسال ألف جندي فقط.

وتابع متسائلاً "هذا الرفض (إرسال جنود) يثير سؤالا وهو لماذا لدينا جيش لا نجرؤ على استخدامه؟.. كم بلدة ينبغي أن يحدث بها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ؟".

وأزعج انتقاد الضابط الفرنسي سلطات بلاده، وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي "يجري دراسة فرض عقوبة". كما تم حذف المقال من الموقع الإلكتروني للدورية في نفس اليوم.

ودعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل على الأرض، بالقصف الجوي والمدفعي منذ تدخله ضد تنظيم الدولة صيف العام 2014.

ووثقت منظمة Airwars"" غير الحكومية، والتي ترصد وتقيم الأضرار الناتجة عن قصف التحالف في العراق وسوريا، تنفيذ الأخير أكثر من 17 ألف غارة جوية على سوريا.

وأسفر القصف الجوي المكثف للتحالف على مناطق سيطرة التنظيم عن مجازر عدة، ودمار واسع، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هجمات التحالف شرق دير الزور أسفرت عن مقتل 57 مدنياً خلال شهر تشرين الثاني الماضي.

واعترف التحالف الدولي نهاية أيلول الماضي بمقتل 1114 مدنياً في هجمات جوية ومدفعية في الفترة بين آب 2014 وآب 2018 في سوريا والعراق، ويمثل الرقم الذي اعترف به التحالف أقل من نصف ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان والتي أفادت في تقرير صادر عنها، بمقتل أكثر من 2832 مدنياً، بينهم 861 طفلاً، و617 سيدة على يد التحالف في سوريا وحدها، منذ تدخله في 2014 حتى 23 من أيلول 2018.