البث المباشر
أنشأت القوات الروسية ولأول مرة منذ وجودها في سوريا مركز مراقبة ومتابعة عسكري في حقل خنيفيس الغني بالفوسفات جنوب غربي تدمر، وذلك بناء على توافق مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المسيطر عليه منذ سنوات.
وأوضح مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن مركز المراقبة والمتابعة الروسية يقع في مستودع قديم للفوسفات تم تجهيزه وإعداده ليتضمن 4 مكاتب للموظفين والتجهيزات التقنية وأجهزة الإشارة إضافة لغرفة مبيت.
وأكد المصدر أن ثمانية عسكريين روس وستة حراس من الشرطة الروسية هم قوام الموجودين في مركز المتابعة والمراقبة، إضافة لحراسة مشددة من جانب الفيلق الخامس المدعوم روسياً حيث يقيمون ضمن نقطتين عسكريتين لهم قريبتين من المركز.
وتأتي هذه التحركات الروسية عقب شهر تقريبا من استيلائها على حقل الصوانة للفوسفات عقب انسحاب "الحرس الثوري" الإيراني منه.
وتعدّ منطقة خنيفيس التي تسيطر عليها ميليشيا "الحرس الثوري" من أغنى مناطق سوريا بالفوسفات وتضم عشرات المناجم التي قُدّر احتياطي الفوسفات فيها - بحسب آخر إحصائية - بـ 1.8 مليار طن، وكان يبلغ إنتاج "الشركة العامة للفوسفات والمناجم" 3.5 ملايين طن سنوياً، قبل العام 2011.
وصنّفت سوريا كثالث أكبر احتياطي عربي بالفوسفات بعد المغرب والجزائر، والخامس على مستوى العالم في تصديره.
الجدير بالذكر أنّ روسيا وإيران تتنافسان على استثمار حقول النفط والغاز وعموم الثروات الطبيعية في سوريا، حيث سبق أن صرّح مسؤولون روس، في شهر كانون الأول 2017، أنّ بلادهم دون غيرها سيكون لها الأحقية في بناء منشآت الطاقة داخل الأراضي السوريّة، مضيفاً "يوجد فيها أكبر حقل فوسفات يمكن استثماره".
