icon
التغطية الحية

روحاني: مشروع سكة الحديد مع العراق سيصل المتوسط عبر سوريا

2021.05.14 | 02:23 دمشق

rahahn.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

جددت طهران تأكيدها بأن مشروع سكة الحديد بين مدينتي شلمجة في إيران والبصرة في العراق سيصل إلى البحر المتوسط عبر سوريا.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، إن المشروع سيربط إيران بالعراق وسوريا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

ووعد روحاني في كلمة له خلال مراسم تدشين "مشاريع وطنية"، بأن مدن عبدان وشلمجه وخرمشهر تشهد تغييراً كبيراً من خلال الاتفاق الذي حصل مع العراق حول ربط شبكة سكك الحديد بين مدينتي شلمجه والبصرة.

ونهاية كانون الثاني الفائت أوضح إسحاق جهانغيري النائب الأول لروحاني، أن مشروع خط سكة حديد شلمجة - البصرة سيربط خط الشحن من الصين إلى البحر المتوسط.

وأشار جهانغيري إلى أن جزءاً من سكة الحديد من العراق إلى سوريا بحاجة إلى إعادة تأهيل.

وفي تموز من العام الفائت قال عضو لجنة الإعمار البرلمانية الإيرانية، مجتبى يوسفي، إن مشروع خط شلمجة - البصرة سيصل إيران بالبحر المتوسط عبر ميناء اللاذقية لتسهيل عملية نقل البضائع إلى الدول الأوروبية.

وأعلنت إيران عن المشروع في تموز من العام 2019 والذي يبلغ طوله بين مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية 32 كيلومتراً، بتمويل إيراني، حيث سيربط المشروع ميناء الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج بميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط.

ووصف وكالة "أسوشيتد برس" المشروع الإيراني بـ "الجائزة الأكبر، والذي سيضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا حزب الله في لبنان، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها وتجارتها السوداء وخاصة المخدرات، إضافة إلى كونه طريقاً تجارياً بديلاً عن مياه الخليج.

 

إلى أين وصل المشروع؟

في الحقيقة، تتخبط وسائل الإعلام الإيرانية المنتقدة لتأخر تنفيذ هذا المشروع، فتارة تكيل الاتهامات للروتين والبيرقراطية الحاكمة في عمل مؤسسات النظام الإيراني، وتارة تكيل الاتهامات للحكومة العراقية غير المهتمة بتكميل هذه الحلقة المفقودة (خط شلمجه البصرة)، على الرغم من أن الاتفاقات تنص على تكفل إيران ببناء هذا الخط والجسر المذكور أعلاه.

ورغم أن هذا المشروع الاستراتيجي سيعود بالنفع الكبير على المشروع الإيراني في المنطقة، وسيوفر سبيلاً آخر للتحايل على العقوبات الأميركية المشددة المطبقة ضد إيران، فإن هذه العقوبات يبدو أنها بدأت في أخذ مفعولها على الاقتصاد الإيراني، الذي بدا عاجزاً عن إنجاز سكة حديدية لا يزيد طولها على 32 كيلومتراً.

ما يؤكد حقيقة أن هذا المشروع لم يتحرك متراً واحداً حتى الآن، هو ما نشره تقرير موقع (برات نيوز الإيراني) في 14 ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠، أي قبل أكثر من شهر تقريباً، حيث تحدث التقرير عن فشل كل مساعي الحكومات الإيرانية المتعاقبة في تنفيذ مشروع سكة حديد شلمجة - البصرة، وعدم وصولهم إلى نتيجة على أرض الواقع، وتعدد أسباب فشلهم، وكيلهم الاتهامات تارة للجانب العراقي غير المهتم، وتارة للموضوعات المتعلقة بالاستثمارات.

ويضيف التقرير نقلاً عن مجتبى يوسفي، عضو لجنة الإنشاءات في البرلمان الإيراني: "للأسف، لم يتم اتخاذ أي إجراء أساسي في هذا الصدد، والمشروع متوقف عملياً".

وفي الاتجاه نفسه، حصل تلفزيون سوريا على صورة طبق الأصل عن القرار الإداري الصادر في تاريخ 6 من سبتمبر / أيلول 2020، والذي ينص على تغيير الشركة المقاولة المسؤولة عن تنفيذ خط سكة حديد شلمجة - البصرة من مؤسسة مستضعفان إلى شركة إيرانية أخرى تسمى (آفرينان فدك).

 

لكن رغم تغيير الشركة الإيرانية المستثمرة، لم يسر هذا المشروع كما ينبغي، ولم تسمع صفارات قطار هذه السكة الحديدية حتى الآن.