زاد طلب المواطنين الروس بشكل كبير على العقارات في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، وذلك بعد إعلان روسيا عن تعبئة جنود الاحتياط استعداداً لعملٍ عسكري ضد أوكرانيا.
وأفاد موقع "Daily News" بأن الروس استثمروا بكثافة في العقارات التركية، منذ بداية الحرب، لكن الطلب ارتفع بنسبة 40% تقريباً في غضون الأسبوع الماضي.
وأشار الموقع إلى أن أولئك الذين يصلون إلى تركيا يستقرون أولاً في الفنادق أو يستأجرون شقة ولكنهم يتطلعون فيما بعد لشراء منزل، وسط توقعات باستمرار زيادة مبيعات المنازل للروس.
وقال هاكان بوجاك رئيس مجلس إدارة "مارس" للاستثمار للموقع: "ما نشهده الآن يبدو أنه هجرة مؤقتة، يفضل الروس في الغالب وجهات المنتجعات على سواحل البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وعلى رأسها مقاطعة أنطاليا".
ارتفاع طلب الشراء والإيجارات
ووفق أحد المستشارين العقاريين في منطقة ألانيا التابعة لولاية أنطاليا، أوميت بيجر، فإن الطلب على شراء العقارات كان ضعيفاً في الشهر الماضي، إلا أنّه بدأ في الانتعاش مرة أخرى بسبب وصول الروس.
وأضاف "بيجر" أن أصحاب العقارات رفعوا الإيجارات إلى 10 آلاف ليرة تركية في غضون أسبوع واحد، وسط التدفق الجديد للمواطنين الروس إلى أنطاليا، بعد أن كان 8 آلاف ليرة تركية لشقة مكونة من ثلاث غرف نوم بعد ضعف الطلب الشهر الماضي.
وتصدّر الروس قائمة المشترين الأجانب الذين تملكوا 8100 شقة في تركيا في الفترة ما بين كانون الثاني وآب من العام الحالي، من أصل 45 ألف شقة بيعت إلى الأجانب في عموم البلاد.
في السنوات الماضية، كان كبار مشتري المنازل الأجانب من الإيرانيين والعراقيين، بينما احتل الروس المرتبة الثالثة، لكن هذا بدأ يتغير منذ نيسان الماضي، حيث قفزت مبيعات المنازل للروس بنحو 190%، وظل الطلب من الروس قوياً منذ ذلك الحين.